مكتبة اليقظة العربيَّة في رأس الخيمة

أطلقت مكتبة اليقظة العربيَّة في رأس الخيمة، في مقرها في منطقة الظيت، اسم الدكتورة رفيعة غباش على قاعة خاصة بالدراسات الاجتماعيَّة والنفسية للمرأة، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين. وافتتحت غباش القاعة واستعرضت الكتب التي تتناول دراسات المرأة محلياً وعربياً وعالمياً وأيضاً الأقسام الأخرى المخصصة للدراسات الخاصة في دولة الإمارات والخليج ودراسات العلوم الإنسانية التي تشمل الفلسفة والاجتماع والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والتراث.
ورافقتها في الجولة راعيَّة المكتبة الشيخة مهرة سالم القاسمي ومدير المكتبة زكريا أحمد عيد، ولفيف من زوار المكتبة في مقدمتهم الشاعر عبد الله الهدية والتربوي محمد سالم وبدرية الشامسي.
وأوضح عيد، أنّ هذا التكريم يأتي في سلسلة المبادرات التي تقوم بها مكتبة اليقظة العربية للاعتراف بفضل الرواد والقيادات التي أدت خدمات جليلة للوطن وتعد قدوة أمام شباب الجنسين، وأشار إلى أنّ غباش استطاعت من خلال مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والاجتماعي والثقافي أن تكون في المقدمة، ويصعب حصر إنجازاتها التي شملت النشاط الأدبي بعمليها الرائدين "أوراق تاريخية من حياة الشاعر حسين بن ناصر آل لوتاه" و"عوشة بنت خليفة السويدي الأعمال الكاملة والسيرة الذاتية".
وتحدثت غباش عن بعض المحطات في مسيرة حياتها الحافلة، وأشارت إلى دور الأم التي كانت سابقة لعصرها في تفكيرها ودقة اختياراتها ومواقفها التي أكدت بها شخصيتها المستقلة التي لا تخضع لأي ضغوط ترى أنها ضد رغبتها.
ولفتت إلى أنّ حياتها لم تكن سهلة في أي مرحلة من مراحلها، بل كانت مليئة بالتحديات التي فرضت نفسها عليها سواء في التعليم أو في الوظائف التي تقلدتها بعد ذلك ولكنها كانت دائماً مستعدة لمواجهة التحديات ببذل المزيد من الجهد والصبر والتمسك بالحزم وصلابة الإرادة وأيضاً الرغبة في اكتساب المزيد من التجارب والخبرات العلمية والإنسانية.
وأشارت إلى مشروعها الجديد "موسوعة المرأة الإماراتية" التي بدأت العمل فيه بحماس كبير ليكون أول عمل توثيقي لكل جوانب المعرفة الإنسانية المرتبطة بالتاريخ الاجتماعي للإمارات بصفة عامة، وللمرأة الإماراتية خصوصًا.