وزراء الثقافة

أعلنت وزارة الثقافة عن اعتماد مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ترشيح محافظة البصرة عاصمة للثقافة العربية في 2018.

وأبرزت الوزارة، في بيان لها، تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، الأربعاء، أنَّ "المؤتمر اطلع على بنود وجدول الأعمال، وتم إقراره، كما اطلع على الوثائق المقدمة من طرف منظمة الاسكوا، وبعد مناقشتها اتخذ بشأنها التوصيات، ومنها تهنئة جمهورية العراق على نجاح فعاليات احتفاليته بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على اختيار قسطنطينية عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 والدعوة لاعتماد ترشيح صفاقس الجمهورية التونسية عام 2016، والبصرة جمهورية العراق عام 2018، والبت في الترشيحات المقدمة من كل الجمهورية اليمنية، وجمهورية مصر العربية، مع الإبقاء على باب الترشيح مفتوحًا أمام الدول الراغبة في التقدم، وفقًا للشروط التي وضعتها المنظمة".

وأشار البيان إلى أنَّ "المؤتمر ثمن استحداث العراق الجائزة العربية للإبداع بمناسبة احتفاله ببغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وأوصى باعتمادها وتوسيع قاعدة الإعلان عنها، واستمرارها، على أن يتم تسليمها أثناء الاحتفال بالعاصمة الثقافية العربية".

وأوضح أنَّ "المؤتمر أكّد ضرورة الدعوة إلى اعتماد تسمية (مجلس وزراء الثقافة العرب) عوضًا عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن شؤون الثقافية في الوطن العربي، وفق التصور الأولي لنظامه الأساسي، الذي وضعته المنظمة، وتكليفها باستكماله، وعرضه في الدورة المقبلة لاعتماده، وتخصيص عدد من المنح السنوية للهيئات الثقافية المدنية، التي تعنى بمختلف دول العالم، على أن تتقدم هذه الهيئات بمشروعات تتوافق وأهداف المنظمة، واعتماد يوم 21 أذار/مارس من كل عام يومًا عربيًا للشعر".

ولفت البيان إلى أنَّ "المؤتمر أوصى بموافاة المنظمة بالبيانات والدراسات التقييمية المطلوبة عن الوضع الراهن والانتهاكات التي يتعرض لها التراث الثقافي في هذه الدول بسبب أعمال العنف، وتعزيز التعاون بين الدول العربية والمنظمات الإقليمية المتخصصة لمواجهة تحديات الوضع الراهن، ومراجعة السياسات المنتهجة في مجال حماية التراث وإدارته، وإشراك رئيس المكتب الدائم لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي في اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية".

ولفت إلى أنَّ "وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز الخضيري دعا في كلمة افتتح بها المؤتمر إلى تبني قرارات تسهم في دعم اللغة العربية لتحتل موقعها بين لغات العالم الحية، والعمل على تحديث العقد العربي للتنمية الثقافية، وإحداث مجلس وزراء للثقافة العرب".

وبيّن أنَّ "عبد العزيز أعرب عن أمله بأن تكون اللغة العربية رسالة للجميع في الداخل والخارج، والأكثر استخدامًا في العالم، ضمن إحدى أهم اللغات الست في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية العمل على تنفيذ قرارات مشروعات هذا المؤتمر، بغية التوصل إلى مشروع عربي مشترك".

وكان العراق قد شارك في المؤتمر بوفد رسمي، ترأسه وزير الثقافة فرياد رواندزي، وضم في عضويته مدير عام دائرة العلاقات الثقافية عقيل المندلاوي، ومدير عام قصر المؤتمرات فلاح العاني.

ومن المقرر أن تختتم في العاصمة السعودية الرياض، مساء الأربعاء، أعمال الدورة التاسعة عشر لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بمشاركة 30 دولة عربية، ومنظمة ومؤسسة معنية بالثقافة، من بينها العراق، والتي عقدت تحت عنوان "اللغة العربية منطلق للتكامل الثقافي والإنساني".

يذكر أنَّ الدورة الأولى لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي قد عقدت في عام 1976، في العاصمة الأردنية عمان، ويعقد المؤتمر دورة كل عامين، بالتناوب، في إحدى العواصم العربية، واستضافت العاصمة البحرينية الدورة السابقة.