كشَفَت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن ارتفاع مؤشّر أسعار النفط العالمية بمعدلات هي الأعلى منذ تسعة أشهر بسبب "ازدياد تهديدات مسلحي (داعش) للعراق، وسيطرة قوات البيشمركة على محافظة كركوك، التي تضُم واحدًا من أكبر حقول النفط فيه"، فيما حذر خبير اقتصادي من تفاقم الأزمة في العراق وتأثيرها على أسعار النفط، لكون العراق ثاني أكبر مصدر ضمن منظمة الدول المصدرة للبترول.
وأشارت وكالة "رويترز" في تقرير لها، أن "مؤشر أسعار النفط ازدادت، الخميس، بمعدلات هي الأعلى منذ تسعة أشهر بسبب المخاوف من تعرقل التجهيزات النفطية مع بيع الأسهم بأسعار منخفضة، في الوقت الذي يهدد فيه العنف الاستقرار في العراق".
وأوضحت الوكالة في تقريرها ان "أسعار النفط الخام ازدادت بعد أن سيطرت قوات البيشمركة على كركوك التي تضم واحد من اكبر حقول النفط في العراق، وازدياد تهديدات مسلحي (داعش) باستهداف بغداد"، مبينًا أن "ذلك يهدد مستقبل العراق كدولة موحدة".
وأكّد كرستوفر بيلو وهو خبير اقتصادي دولي في حديث إلى "رويترز": "إذا ما ادى هذا الصراع الى انهاء العراق كمصدر فسيكون لذلك الاثر الكبير على الاسعار"، مبينًا أن "العراق هو ثاني اكبر مصدر ضمن منظمة الاوبك".
من جانبه، أعلن مدير مؤسسة "سولاريس اسيت" الاستثمارية في نيويورك تيموثي كرسكي ، أن "ما يحصل هو بسبب الأزمة في العراق، فقد هيمنت المخاوف الجيوبوليتيكية على السوق"، مشيرًا إلى ان "الوضع سيئ للغاية، وهناك تطورات تجري بسرعة فائقة".
من ناحية أخرى، هبط مؤشر "وول ستريت" للأسهم بسبب الترقبات بشأن العراق، وسجل هبوطًا ادنى من المتوقع، في حين كان معدل أسهم الطاقة أعلى بسبب الارتفاع بأسعار سوق النفط العالمية.
وشَهِد سعر نفط برينت ارتفاعًا بقدر 3% ليصل سعره إلى 113.27 دولار للبرميل الواحد، مع ازدياد نفط خام الولايات المتحدة بمعدل 2.2% ليصل إلى 106.71 دولار للبرميل، وهو الأعلى لكليهما منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
وارتفع مؤشر تومسون رويترز / جيفري لأسعار البضائع بمعدل 1.1 %، وهو الأعلى منذ شهرين.