بورصة الدار البيضاء

حقَّقت أسهم الشركات المغربية المدرجة في بورصة الدار البيضاء، أرباحاً صافية تجاوزت قيمتها 14 بليون درهم، في النصف الأول من العام، بزيادة نسبتها 3 % على قيمتها قبل عام. وقدرت العائدات بنحو 138 بليون درهم، بزيادة نحو 6 %، في أفضل أداء منذ عام 2012.
وقاد قطاع المصارف والطاقة والاتصالات، أداء البورصة المغربية التي نمت أسهمها 11 % في النصف الأول من العام، في حين تراجعت أرباح قطاع العقار والمعادن وشركات تمويل الاستهلاك، بسبب الوضع الاقتصادي غير المساعد، حيث بلغ متوسط النمو 2 % مقابل 5 % العام الماضي.
وأشارت الإحصاءات إلى أن المصارف المغربية حققت إيرادات بقيمة 40 بليون درهم، يليها قطاع الطاقة الذي تقوده مجموعة "لاسمير" السعودية- المغربية التي بلغت إيراداتها نحو 27 بليون درهم وأرباحها الصافية 514 مليوناً، وحل قطاع الاتصالات ثالثاً بنحو 14.5 بليون درهم إيرادات من نشاط شركة "اتصالات المغرب" التي عادت غالبية أسهمها أخيراً إلى مجموعة "اتصالات الإمارات" في أبوظبي، والتي استحوذت على ما نسبته 53 % من الحصص التي كانت تملكها "فيفاندي" الفرنسية. وتتواجد الشركة المغربية في نحو 20 دولة إفريقية.
وأعلنت مجموعة "الشركة الوطنية للاستثمار" التي تملك فيها العائلة المالكة مساهمات كبيرة، عن تعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة هو حسن أوراغلي خلفاً لحسن بن همو. وأفادت المصادر أن المجموعة المغربية التي باعت حصصها في عدد من الشركات الإنتاجية والخدمية المحلية، خرجت نهائياً من بورصة الدار البيضاء، وتتجه نحو اعتماد خطة توسع جديدة عبر تملك أسهم في شركات محلية وإقليمية في مجالات جديدة مثل الطاقات المتجددة عبر فرعها "نافيرا"، والاتصالات عبر شركة "أنوي"، والتجارة عبر "مرجان".
وقررت المجموعة إنشاء صندوق استثماري لتمويل مشاريع في إفريقيا جنوب الصحراء حيث تملك استثمارات في قطاعات عدة أهمها المصارف والتأمينات والاتصالات والمعادن الثمينة وغيرها. ونشأت المجموعة الجديدة باندماج بين "أمنيوم شمال أفريقيا" (أونا) التي يعود تاريخ تأسيسها إلى مطلع عشرينات القرن الماضي، ومجموعة "الشركة الوطنية الاستثمار" التي كانت تراقب عشرات شركات إنتاج المواد الغذائية والإنتاجية في المغرب في تسعينات القرن الماضي.