هولاند وميركيل

توصلت ألمانيا وفرنسا لاتفاق لدمج منطقة اليورو دون إعادة فتح معاهدات الاتحاد الأوروبي، في خطوة ضد حملة الاستفتاء التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإعادة التفاوض على معاهدة لشبونة ومكانة بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

واتفق المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على تشكيل اتحاد سياسي أكثر إحكاما بين البلدان في ظل المعاهدة الحالية.

ومن المقرر وضع المقترحات الفرنسية الألمانية ضمن أجندة قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الشهر المقبل. ويدعو الاتفاق الفرنسي الألماني، إلى إجراء إصلاحات في منطقة اليورو في أربع مجالات "في إطار المعاهدات الحالية"، حسبما ذكرت صحيفة "لوموند".

ودعا كاميرون باستمرار لإعادة فتح المعاهدات مع فرصة لإعادة تشكيل العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأعرب أعضاء الاتحاد الأوروبي وعدد من كبار المسؤولين في بروكسل ـ مرارًا ـ عن عدم رغبتهم في إعادة فتح معاهدة لشبونة وهي الوثيقة الدستورية الأساسية للاتحاد الأوروبي.

في حال إقرار المبادرة الفرنسية الألمانية، في قمة 25 حزيران/ يونيو ، سيتم غلق الباب نهائيًا على إعادة التفاوض. وجاءت هذه الخطوة من برلين وباريس بينما يستعد رئيس الوزراء البريطاني لفتح مفاوضاته مع الفرنسيين والألمان يومي الخميس والجمعة.

وسيجتمع كاميرون مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، وسوف يعقد كاميرون اجتماعات مع الزعماء في جميع أنحاء أوروبا مثل رئيس الوزراء الدنماركي، ورئيس الوزراء الهولندي و رئيس الوزراء البولندي قبل انعقاد القمة في حزيران.

ويبدو أنَّ قادة فرنسا وألمانيا ليس لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع ديفيد كاميرون. وعارض رئيس الوزراء البريطاني تعيين يونكر رئيسا المفوضية الأوروبية، بعد أن صوت قادة الاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة لصالح يونكر في حزيران من العام الماضي، ووصف كاميرون قرارهم بأنه "خطأ فادحا" و"اتفاق خلف الكواليس