أنبوب كركوك جيهان يتعرض لأعمال تخريبية بشكل متواصل بغداد – نجلاء الطائي يتعرض الأنبوب الناقل للنفط الخام العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط بشكل متواصل إلى أعمال تخريبية بتفجيره بعبوات ناسفة في أماكن يكون فيها حماية الأنبوب من قبل القوات الأمنية رخوًا وبخاصة في القرى الريفية في مدينة كركوك والموصل. وتعرض الأنبوب في وقت متأخر من، مساء الجمعة، إلى تفجير بعبوة ناسفة في منطقة الشورى جنوبي مدينة الموصل، ما أدى إلى توقف ضخ النفط عبر الأنبوب بشكل كامل، وهو التفجير الثاني خلال 5 أيام بعد أن أقدم مسلحين في 13 آب/أغسطس الجاري، بزرع مجموعة من العبوات الناسفة انفجرت في محيط الأنبوب عند قرية البوجحش في محافظة نينوى، أدّى انفجارها إلى توقف ضخ النفط عبر الأنبوب بشكل كامل.
ويبلغ طول الأنبوب 1048 كم، وقطره 40 عقدة، وينقل النفط الخام من حقول كركوك 250 كم شمال العاصمة بغداد، عبر الأراضي العراقية والتركية بدءاً من محطة الضخ الأولى غرب كركوك وحتى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ويعد من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وبدأ العمل به عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983، وفي عام 1987 اكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميلاً يومياً.
وبحسب مصادر أمنية في مديرية حماية المنشأة النفطية ووزارة الداخلية ووزارة النفط لـ"العبر اليوم"، فأن أنبوب النفط يتعرض لعمليات تفجير وتخريب مستمرة، بلغت منذ أحداث التغيير في العراق وما تلتها من أعمال عنف إلى 300 عمل تخريبي، بلغت فقط منذ مطلع العام الجاري 2013، 30 عملاً تخريبيًا معظمها باستخدام عبوات ناسفة، وأثّرت هذه الأعمال على عائدات العراق المالية المتأتية من هذه الصادرات التي يعتمد الاقتصاد العراقي عليها بنسبة 95 في المائة.
وكشف الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم، لـ"العرب اليوم"، في 6 آب/أغسطس الجاري، عن دعوة الوزارة 15 شركة عالمية لتنفيذ خط إضافي جديد محاذٍ لخط كركوك جيهان-التركي، يمتد لـ300 كم داخل الأراضي العراقيّة.
وأضاف أن "الوزارة تسعى لمد أنبوب إضافي محاذي لخط كركوك ــ جيهان لتضرر الخط، نظرًا للتقادم الزمني على إنشائه من جهة، والعمليات الإرهابية التي استهدفته في أوقات سابقة، من جهة أخرى"، لافتًا أنّ الخط سيكون بحجم 40 عقدة".