أحد حقول النفط في العراق

عزا موقع "اويل برايس" الاقتصادي الأميركي، أسباب ارتفاع سقف الإنتاج في منظمة "اوبك" إلى زيادة  صادرات النفط العراقي، فيما رجح فشل العراق بالوصول إلى سقوف الإنتاج المرسومة على المدى الطويل.

وأكد الموقع الأميركي لأخبار النفط، في تقرير نشره، أمس الجمعة، أن "احد الأسباب الرئيسية لزيادة إنتاج النفط في منظمة اوبك خلال العام الماضي، إلى ارتفاع معدلات إنتاج النفط العراقي التي وصلت إلى معدل 3.2 مليون برميل يوميًا".

وأضاف التقرير أن "العراق ورغم الهجمات التي شنها تنظيم داعش، وانهيار أسعار النفط، نجح في تحقيق مكاسب ثابتة في الإنتاج تجاوزت الـ4.1 مليون برميل في اليوم خلال شهر أيلول"، مبينًا أن "زيادة الإنتاج النفطي العراقي، فضلا عن زيادة الإنتاج السعودي بمعدل 600 ألف برميل يوميًا، تسبب بتجاوز السقف المرسوم لمنظمة اوبك بـ30 مليون برميل يوميا، إلى ما يقارب من 31.5 مليون برميل في اليوم".

وأشار إلى أن "رغم نجاح العراق بتخطي الصعوبات لحد الآن فان التصدعات في قصة نجاح الصناعة النفطية في البلاد قد بدأت بالظهور"، مشيرًا إلى "التأخر في عدم تسديد الشركات النفطية فضلاً عن الوضع الأمني والسياسي في العراق".

ولفت إلى إن "شركة جينيل اينيرجي البريطانية للتنقيبات النفطية العاملة في إقليم كردستان قد اضطرت إلى إجراء تعديل على برنامجها الإنتاجي لهذا العام نظرا لتأخر استلام مستحقاتها المالية من حكومة إقليم كردستان"، مبينًا أن "الشركة ستحدد إنتاجها عند معدل 85 إلى 90، ألف برميل يوميًا خلال هذا العام، بسبب تأخير تسديد مستحقاتها المالية"، مبينًا أن "تلك الإستراتيجية الجديدة ستسهم في هبوط سعر سهم الشركة بنسبة 6.34% بعد إعلانها تخفيض معدل الإنتاج".
وبينت "جينيل اينيرجي، بحسب التقرير، أن "الشركة أوقفت الاستثمار في حفر آبار أخرى في الحقل، ما سيتسبب بهبوط نسب الإنتاج، لعدم تسديد المستحقات بشكل نظامي من قبل العراق".

وتابع "اويل برايس"، في تقريره، أن "تلك المشاكل تعد لغاية الآن مشاكل قصيرة الأجل، ولكن إذا ما استمرت حالة هبوط أسعار النفط والقلق الأمني وعدم الاستقرار السياسي بالتأثير على سير الاستثمار اليوم فان العراق قد يفشل بالوصول إلى سقوف الإنتاج المرسومة على المدى الطويل".
ويواجه العراق الذي يعد ثاني اكبر منتج للنفط ضمن منظمة الأوبك تباطؤ في الاستثمار نتيجة لهبوط أسعار النفط والمعركة المكلفة التي يشنها ضد تنظيم "داعش".