معبر رفح

أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم السبت، أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات جديدة خلال أيام تتعلق بحركة الأفراد والبضائع على معابر قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي بعد الاتفاق على كافة تفاصيلها مع الجانب الإسرائيلي.

وأوضح الشيخ عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن الإجراءات الجديدة تشمل توسعة معبر كرم أبوسالم ليتسع لأكثر من 700 شاحنة يومًيا، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني بدأ في إعداد طاقم للعمل على معبري كرم أبوسالم وبيت حانون.

ولفت الشيخ إلى أن الإجراءات الجديدة تشمل أيضًا إعداد قوائم بأسماء طلبة قطاع غزة الراغبين بالالتحاق بالجامعات خارج الوطن وكذلك الطلبة الراغبين بالالتحاق في جامعات الضفة، إضافة إلى عودة الزيارات العائلية بين شطري الوطن، والسماح لرجال الأعمال بالتنقل بين الضفة والقطاع.

وأضاف الشيخ أنه سيتم البدء خلال الفترة القادمة بتصدير المزروعات والأسماك من قطاع غزة.

وأكد الشيخ على الشروع بإعداد خطة شاملة لبرنامج إعادة الإعمار وآلية إدخال مواد البناء والحديد والآليات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، وذلك مع كافة الجهات المختصة.

من جهته؛ أشار مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، الدكتور ماهر الطباع، إلى إدخال 3799 شاحنة ما بين الفترة 28 آب/ أغسطس الماضي إلى 15 أيلول/ سبتمبر الحالي منها 969 شاحنة مساعدات ما يعني حجم شاحنات المساعدات 30% من حجم الواردات إلى غزة.

وأوضح الطباع أن متوسط عدد دخول الشاحنات 189 في اليوم، مشيرًا إلى إدخال قرابة الـ 1400 طن أسمنت خلال الفترة من 2 إلى 15 أيلول/ سبتمبر للمؤسسات الدولية جميعها دخلت لمشاريع سابقة .

وبيّن الطباع أن معبر أبو سالم قبل الحرب كان فيه حصة أكبر للقطاع الخاص نتيجة انخفاض كميات المساعدات والآن أصبحت زيادة على عدد شاحنات المساعدات على حساب القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بإدخال مواد البناء إلى القطاع، أوضح أن "الاتفاق المعلن عنه سيكون هناك رقابة صارمة على كافة تفاصيل دخول مواد البناء وستكون قاعدة بيانات مطلعة عليها إسرائيل للمشاريع التي سوف يستخدم فيها الأسمنت الوارد إلى غزة بالإضافة إلى العديد من القيود".

وأكد الطباع أنه "في حال وجود رقابة على مواد البناء للقطاع لن تكون هناك عملية إعمار حقيقية لأن القطاع لا يحتاج فقط للإعمار بل يحتاج لعمليات تنموية"، مطالبًا بفتح كافة المعابر مع قطاع غزة وإدخال ما يزيد عن ألف شاحنة يوميا من جميع السلع.

ووصف الطباع الأوضاع الاقتصادية بعد العدوان بـ"الكارثية"، متوقعًا تجاوز معدلات البطالة 55%.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أغلق كافة المعابر مع غزة باستثناء معبرين وهما معبر أبوسالم التجاري ومعبر بيت حانون "ايرز"، فيما أغلق خلال السنوات الماضية كل من معبر كارني وناحل عوز وصوفا.