الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز

أوصى المشاركون في المنتدى الأول للتكامل في العمل الخيري والاجتماعي "وتعاونوا" الذي عقد برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بضرورة توجه الجمعيات الخيرية نحو تلافي ازدواجية العمل الخيري، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الجمعيات الخيرية في المنطقة، وبناءعلاقات استراتيجية مع المانحين لما فيه مصلحة المستفيدين. وشهد المنتدى الذي اختتم أعماله يوم أمس، إطلاق ثلاث مبادرات تعاونية عملية تهدف للنهوض بالعمل الخيري في المنطقة ومعالجة الفقر بشكل استراتيجي، وهي مبادرة تشكيل الخطة الاستراتيجية لمعالجة الفقر في منطقة المدينة المنورة التي تسهم في تنظيم العمل الخيري للجمعيات والمؤسسات المانحة على حد سواء، للارتقاء بالقطاع غير الربحي، وتعزيز الأثر المتحقق للفئات المستفيدة، من خلال تحليل احتياجات منطقة المدينة المنورة الفعلية للعمل الخيري، بالمقارنة بما هو متاح حالياً من حيث النوع والكم وواقع التوزيع الجغرافي، وتشكيل استراتيجية تكاملية لمعالجة الفقر، المؤلفة من مجموعة من المبادرات الاستراتيجية المعنية بمعالجة الفقر.
وتم إقرار مبادرة تطوير قدرات الجمعيات الخيرية على إعداد القيادات المستقبلية، وهي مبادرة استشارية، تُعنى بتصميم مجموعة من الحلول القادرة على الرفع من قدرة الجمعيات الخيرية في المدينة المنورة على إعداد قادة المستقبل، أو اختيار الإداريين والقادة الأنسب، استناداً إلى إطار مناسب من الجدارة الإدارية والقيادية، وآلية فعّالة لتعزيز تلك الجدارات.
وتعنى مبادرة ابتكار منتجات خيرية مستدامة جاذبة لإدارات المسؤولية الاجتماعية في البنوك والشركات, بوضع التصاميم الجاهزة للتطبيق، لثلاثة منتجات خيرية مستدامة ومدرّة للربح، قادرة على جذب التمويل من إدارات المسؤولية الاجتماعية في الشركات الكبرى، أو قد يتم تبنيها من قِبَلِها،من أجل الاستفادة من عائداتها في استدامة العمل الخيري. ويقوم مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المنطقة “تنسيق” وبالتعاون مع الشريك الاستشاري للمنتدى شركة وافي العالمية على تسويق مبادرات المنتدى وتحويلها إلى واقع عملي لخدمة الجمعيات الخيرية والعمل الخيري بمنطقة المدينة المنورة.
وتم خلال المنتدى أيضاً عقد ثلاث ندوات أعمال، شارك فيها 18 محاضراً متخصصاً، تحدثوا خلالها عن السبل الاستراتيجية لتوجيه التمويل الخيري في معالجة الفقر، وأساليب تطوير قدرات الجمعيات الخيرية، والممارسات الممكنة لاستدامة الموارد المالية وتعزيز التسويق الخيري. وعلى هامش المنتدى تم عقد أربع ورش عمل تدريبية للمهتمين من الحضور، هي منهجية تحليل واقع الحال للعمل الخيري وكيف ننجح في تطبيق الخريطة الإستراتيجية للعمل الخيري والجدارة القيادية اللازمة في المنظمات غيرالربحية وتصميم الحملات الإعلامية الفعالة للعمل الخيري. وشارك في المنتدى أكثر من 150 شخصاً، يمثلون 53 جمعية خيرية بمنطقة المدينة، بحضور رؤساء الدوائر الحكومية وأعيان المدينة المنورة والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة ورجال الأعمال، وبعض ممثلي المؤسسات الخيرية المانحة، وأمناء مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمختلف مناطق المملكة, فيما رعى المنتدى كل من مؤسسة إبراهيم العنقري وذريته الخيرية، وشركة دله القابضة ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ومؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم الخيرية، والشركة السعودية للأبحاث والنشر، وصحيفة المدينة.