أزمة الغاز في قطاع غزة

أكد عضو جمعية أصحاب محطات الغاز في قطاع غزة، سمير حمادة، أنَّه تم إلغاء الضريبة التي فرضتها وزارة المال في غزة على كميات غاز الطهي المدخلة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ أزمة الغاز في القطاع مازالت تراوح مكانها.

وأوضح حمادة، في تصريح صحافي، الخميس، أنَّ الأزمة لا يمكن أن تحل إلا في زيادة كميات الغاز التي تدخل قطاع غزة، عبر معبر كرم أبوسالم التجاري الذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي ورفعها إلى 400 طن يومًا وهي حاجة استهلاك سكان القطاع.

وأضاف حمادة، أنَّ الكميات التي تدخل القطاع حاليا تتراوح ما بين 220 إلى 300 طن يوميًا بينما يتم إغلاق معبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت.

ولفت إلى أنَّ هناك وعود من الجانب الإسرائيلي بتركيب خط إمداد غاز جديد على معبر كرم أبوسالم، لكن هذه الوعود لم يتم تطبيقها حتى اللحظة مطالبًا بسرعة انجازها.

وكانت هيئة البترول في رام الله قد أوقفت ضخ الغاز إلى القطاع مؤخرًا، احتجاجًا على الإجراءات الضريبة التي فرضتها وزارة المال في غزة في جباية أربعة شواكل على كل اسطوانة غاز سعة 12 كيلو.

ويعيش قطاع غزة منذ عدة أسابيع أزمة خانقة في غاز الطهي حيث يضطر المواطنون للاصطفاف في طوابير طويلة والانتظار لأكثر من شهر للحصول على اسطوانة غاز واحدة.

في ذات السياق؛ أوضح نائب رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في القطاع، محمود الخزندار، أنَّ أزمة غاز الطهي في قطاع غزة قديمة منذ عهد السلطة و تزداد بشكل ملحوظ في فصل الشتاء لأنَّ الكمية التي تدخل إلى القطاع لا تكفي لاحتياجات السكان".

وأضاف أنَّ "المطلوب في فصل الشتاء إدخال ما لا يقل عن 24 سيارة غاز يوميًا فإننا نحتاج لا يقل عن 450 طن من الغاز، فلا يصلنا سوى 250 طن".

وأكد الخزندار أنَّ كل محطات الغاز ملتزمة بشكل كامل بالمستحقات التي تفرضها هيئة الوقود في الضفة الغربية"، مؤكدًا أنَّ عدد ساعات عمل موقع كرم أبوسالم لا تكفي لإدخال كميات الوقود إلى غزة.

وأشار الخزندار إلى أنَّ 15% من الكمية التي تحصل عليها المحطات يستفيد منها أصحاب سيارات الأجرة التي اضطروا إلى تحويل سيارتهم إلى الغاز بسبب غلاء أسعار البنزين فيما تستهلك المخابز 20% منها.

وأشاد بموقف وزارة الاقتصاد الرقابي على توزيع الكميات بالتساوي وتحديد تسعيرة واحدة يلتزم بها كل من هو مستفيد من الغاز، مؤكدًا أنَّ الوزارة تحاول القضاء على أي استغلال.

ويعيش قطاع غزة منذ 8 سنوات على وقع حصار إسرائيلي مركز بعد خوض 3 عمليات عسكرية دامية وموسعة آخرها "الجرف الصامد" والتي استشهد خلالها ما يقارب 2000 فلسطيني جلهم مدنيين.