البورصة السعودية

سجلت الأسهم السعودية أسوء عوائد استثمارية سنويًا، بين أهم الاستثمارات في العالم، منذ الأزمة المالية العالمية، من 2007 حتى 2014، بنحو 0.7 % سنويًا، فيما تراوحت ارتفاعات بقية الاستثمارات بين 1.5 %، وأكثر من 12 %.

وشمل تحليل اقتصادي عوائد أهم استثمارات في العالم منذ الأزمة المالية العالمية، وهي الأسهم السعودية والأميركية (أسهم)، والدولار مقابل اليورو (عملات)، والنفط (سلع)، والذهب (معادن)، وأخيرًا السندات الأميركية، فيما يقصد بالعوائد في التقرير، أداء مؤشرات الأسواق فقط.

وجاء أداء الأسهم السعودية، وفقًا للتحليل، الأسوء بين الاستثمارات العالمية بمتوسط نمو سنوي 0.7 %، ثم الدولار بنسبة 1.5 %، والسندات الأميركية بنسبة 2.3 %.

وارتفعت أسعار الذهب بمعدل سنوي 6.7 %، والنفط بمتوسط 8 %، ومؤشر داو جونز الأميركي بـ 7.1 %، ومؤشر إس آند بي 500 بمتوسط 7.9 سنويًا، فيما جاء مؤشر ناسداك الأميركي أعلى الاستثمارات من حيث نسب النمو السنوية بنحو 12.3 % سنويًا.

وفي الوقت الذي حققت فيه الأسهم الأميركية أعلى العوائد بين الاستثمارات المختلفة من معادن وسلع وعملات، سجلت الأسهم السعودية أقل نمو سنوي بين الاستثمارات المختلفة، حتى إن عوائدها جاءت أقل من السندات الأميركية ذات المخاطر الأقل كثيرًا من الأسهم.

ومازالت الأسهم السعودية تعاني سيطرة الأفراد على قرابة 90 % من التداولات، على الرغم من الجهود الكبيرة والقرارات المهمة التي اتخذتها هيئة السوق المالية السعودية أخيرًا، بهدف زيادة عمق واتساع ونضج السوق، منها تحديد نسب تذبذب الأسهم في أول أيام الإدراج عند 10 %، ولائحة الشركات الخاسرة، وطرح مشروع الاستثمار المباشر للمؤسسات الأجنبية في سوق الأسهم.

وتتعرض سوق الأسهم للتذبذب الحاد، والتحرك غير المبرر والمبالغ فيه في الكثير من الأحيان، نتيجة هذه السيطرة من الأفراد على التداولات، ومن أبرز الأمثلة على التحركات غير المبررة والمبالغ فيها، تراجع الأسهم السعودية وقت الأزمة المالية العالمية بمعدل أعلى من الأسهم الأميركية نفسها التي كانت منبع الأزمة، حيث تراجعت السوق السعودية في 2008 بنسبة 56%، بينما الأسهم الأميركية بنسب بين 34 %، و41 %.

وعن عوائد الاستثمارات في العام الماضي 2014، فتصدرتها الولايات المتحدة بامتياز، وقادتها الأسهم، حيث ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 15 % (ارتفع من 1783 نقطة في 2013 إلى 2058 نقطة نهاية 2014)، ومؤشر داو جونز بنسبة 14 % (ارتفع من 15699 نقطة في 2013 إلى 17833 نقطة نهاية 2014).

وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 13 %، من 4177 نقطة في 2013 إلى 4736 نقطة نهاية 2014، كذلك ارتفع الدولار الأميركي أمام اليورو بنسبة 12 %، من 0.737 في 2013 إلى 0.827 نهاية 2014، فيما سجل عائد السندات الأميركية 2.3 % في 2014.

على الجانب الآخر، تراجعت أسعار النفط بنسبة 8 %، من متوسط 109 دولارات في 2013 إلى 100 دولار نهاية 2014، ثم مؤشر الأسهم السعودية بنسبة 2% تقريبًا، من 8536 نقطة في 2013 إلى 8333 نقطة نهاية 2014، ثم أسعار الذهب بنسبة 1 %، إذ تراجعت الأونصة من سعر 1202 دولار في 2013 إلى 1184 دولارًا مع نهاية 2014.

ويعزى صعود الاستثمارات في كل ما هو أميركي إلى صعود الدولار، فيما تأثرت السلع والمعادن سلبًا بصعود الدولار، حيث إنه من المعلوم أن قوة الدولار تضر بأسعار السلع والمعادن.