سوق المال السعودية

تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية سلبًا بغياب الحوافز، التي كان آخرها إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن أعمالها في الربع الأول من العام، والتي جاءت إيجابية للمصارف ومعظم الشركات المساهمة، فيما كان تأثير التغير الإيجابي في أسعار النفط محدوداً في الأسهم، نتيجة دخول التعاملات موسم العطلات ورمضان المبارك.

وعلى رغم ارتفاعه في آخر 3 جلسات، إلا أن الأداء الأسبوعي للمؤشر العام للسوق جاء سلبيًا، ليسجل الخسارة الأسبوعية الخامسة على التوالي بواقع 19.7 بليون ريال (5.25 بليون دولار) تعادل 0.94 في المائة، وذلك بضغط من تراجع الطلب على الأسهم وتذبذب أسعارها، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع متراجعاً إلى مستوى 9367.29 نقطة، في مقابل 9505.74 نقطة يوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة بلغت 138.45 نقطة تعادل 1.46 في المائة، لتتراجع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1034 نقطة نسبتها 12.41 في المائة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المائة عن عام 2014.

وسجّلت السوق هذا الأسبوع، تراجعًا محدودًا في معدلاتها مقارنة بالأسبوع الماضي، تمثّل في تراجع السيولة المتداولة 7 في المائة إلى 23.3 بليون ريال، في مقابل 25.1 بليون ريال بتراجع قدره 1.75 بليون ريال. وهبطت الكمية المتداولة إلى 756 مليون سهم، في مقابل 771 مليون سهم، بنسبة هبوط 2 في المائة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 412.7 ألف صفقة بنسبة تراجع 9.3 في المائة.

وخلال الأسبوع الماضي، جرى تداول أسهم 165 شركة بعد إدراج سهم الخدمات الأرضية، فسجّلت أسهم 112 شركة تراجعًا في أسعارها بينما ارتفعت أسهم 53 شركة، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.077 تريليون ريال في مقابل 2.097 تريليون ريال.

وشهدت تعاملات الأسبوع تنفيذ صفقة خاصة على سهم "دار الأركان" بعدد 5.92 مليون سهم، بسعر 9.10 ريال بلغت قيمتها 53.86 مليون ريال، في مقابل خلو الأسبوع الماضي من أي صفقات خاصة، فيما شهدت الجلسة الأخيرة من هذا الأسبوع، إدراج وتداول سهم "الخدمات الأرضية" في قطاع النقل، والذي ارتفع بالنسبة القصوى 10 في المائة تعادل 5 ريالات، وصولاً إلى 55 ريالاً بعد تداول 123 ألف سهم، قيمتها 6.87 مليون ريال نفذت من خلال 2443 صفقة.

وبضغط من تراجع أسعار بعض الأسهم، استقرت مؤشرات 9 قطاعات في المنقطة الحمراء، تصدرها مؤشر الاستثمار الصناعي الخاسر 2.93 في المائة، تلاه مؤشر المصارف الهابط بنسبة 2.66 في المائة نتيجة هبوط أسعار أسهم 10 مصارف، تبعه مؤشر التشييد والبناء الخاسر بنسبة 1.93 في المائة.

وبـلغت خسارة مــؤشــر البتروكيميائيات 1.55 في المائة، جاءت نتيجة تراجع أسهم 12 شركة من أصل 14 شركة مدرجة في القطاع، وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات، أبرزها مؤشر الإعلام والنشر المرتفع 7.86 في المائة، تبعه مؤشر شركات الاستثمار المتعدّد الصاعد 2.26 في المائة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر الاتصالات 0.22 في المائة.