الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان وجمهورية جنوب السودان على احترام اتفاقية التعاون التي وقعت بينهما العام الماضي، فيما دعت الخارجية الأميركية السودان إلى عبر أراضيه، واصفة القرار بأنه انتهاك لاتفاق دولي. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي في مؤتمر صحافي "إن مون يحث قادة السودان وجنوب السودان على احترام اتفاقية 27 أيلول/ سبتمبر الموقعة بين البلدين".
ودعت الخارجية الأميركية السودان إلى مراجعة قرار إيقاف ضخ بترول الجنوب عبر أراضيه، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في مؤتمر صحافي "نأسف لهذا التصرف، وندعو السودان إلى العدول عن هذا القرار".
وأضافت أنه "إذا نفذ السودان ذلك القرار فإنه ينتهك بذلك اتفاقًا دوليًا ينص على عدم جواز الإغلاق إلا بإخطار قبل 60 يومًا ولأسباب اقتصادية أو فنية".
وأعربت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات كاثرين أشتون عن قلقها من قرار وقف تصدير النفط الجنوبي، وتجميد جميع اتفاقات التعاون.
وقال المتحدث باسم أشتون في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي في بروكسل "إن قرار السودان سيؤدي إلى عواقب وخيمة على استقرار الدولتين، والعلاقات بينهما، وقد توثر هذه العواقب على المنطقة بأسرها".
وطالبت أشتون الخرطوم وجوبا باتخاذ إجراءات فورية لمنع أي دعم لحركات التمرد المسلحة، ومراقبة المنطقة الحدودية، كمنطقة آمنة منزوعة السلاح، وفقًا لالتزاماتهما وتعهداتهما.    
إلى ذلك، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص للتعاون مع البلدان الأفريقية ميخائيل مارغيلوف "إن الوضع المتوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان لا يمكن أن يُحل إلا عبر الوسائل السياسية، وفي إطار "خريطة الطريق"، التي وضعها الاتحاد الأفريقي ودعمها مجلس الأمن".
وأوضح مارجيلوف في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" أن "القرار سيفقد السودان الأرباح من عملية نقل النفط، والجنوب من إيرادات استخراجه.
وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي التقى، الإثنين، سفراء الصين وروسيا والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، مقدمًا لهم ضمن حملة بلاده الدبلوماسية شرحًا لأبعاد قرار بلاده وقف ضخ بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية.