الأنشطة التجارية في المنطقة المركزية

أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة عسير أن نسبة خطورة الأنشطة التجارية في المنطقة المركزية "البلد" وسط محافظة خميس مشيط مرتفعة، كونها مكتظة بالسكان وتشهد كثافة بشرية وقديمة التكوين أسوة ببقية مناطق المملكة المشابهة لها في التركيبة العمرانية والسكانية والتجارية، مؤكدة أنها تأخذ ذلك في اعتباراتها عند إعداد الخطط وتولي المخاطر بها اهتماما خاصا مقارنة بالمواقع الأخرى.
المنطقة المركزية
وأوضح المتحدث الإعلامي للمديرية العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، أن شوارع وممرات المنطقة المركزية التي تضم نحو 460 نشاطا تجاريا ضيقة، مما يعيق تدخل آليات الدفاع المدني وقت الحاجة، مشيرا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني أمنت سيارات قادرة على الدخول إلى المواقع الضيقة والوعرة، وفقا لدراسات ميدانية لتلك المواقع واستكملت بالدراسات الفنية من قبل الجهة المتخصصة بالمديرية، لتتمكن من مباشرة الحوادث بتلك المواقع.
وسائل السلامة
وبين العاصمي، أن ملف المنطقة المركزية ليس بالجديد، وأنه سبق وأن شكلت لجان مشتركة بين الدفاع المدني والأمانة والأمارة والجهات الأخرى ذات العلاقة، للوقوف على تلك المواقع، وأعـدت مخاطبات وتوصيات في ذلك الشأن، أوصت بحلول مرحلية تنفذ على مراحل من قبل الأمانة، وفق خططها لمعالجة الوضع القائم، إضافة لحلول عاجلة كتكثيف وسائل السلامة اللازمة واشتراطاتها حسب النشاط، وإلزام ملاك بعض المباني بتحديث وتنظيم شبكة التسليكات والتمديدات الكهربائية الداخلية للمباني، كون أغلبها كما رصده الدفاع المدني مسبب للحوادث، نتيجة الماس الكهربائي.
سرعة الاستجابة
وتابع العاصمي، أنه في حال ورود بلاغ بوقوع حادث في تلك المنطقة المركزية، فإن القائمين على الحادث يولونه اهتماما خاصا بما يتعلق بعدد الفرق المباشرة، وسرعة الاستجابة، إضافة إلى تكثيف دوريات السلامة خاصة في المواسم التي تشهد ازدحاما كالإجازات والأعياد، وشهر رمضان، وفق خطط توضع للتعامل مع تلك المواقع تحديدا ورصد المخالفات، والالتزام بمعالجتها ونقل الصورة ميدانيا لغرفة العمليات عن حالة السلامة أول بأول.
الواقع الميداني
وتم رصد اكتظاظ المنطقة المركزية بالعديد من الأنشطة ما بين مطاعم وبوفيهات شعبية، ومحال تجارية تعنى ببيع الأقمشة والمستلزمات الرجالية والنسائية، والعطورات، ومحال بيع الجملة، وغيرها من الأنشطة الخفيفة والمتنوعة، كما أوضح الرصد كثـافـة بشرية في أوقات الصباح والمساء بشكل خاص.
ولاحظ الرصد وجود تلك المحال التجارية في منطقة ذات ممرات وشوارع ضيقة، إضافة إلى وقوف مركبات في مداخل تلك الطرقات المؤدية للمحال التجارية، مما قد يعيق حركة المشاة، وآليات فرق الدفاع المدني والجهات الإسعافية وقت الحاجة، إضافة إلى أن أنابيب الغاز تزاحم المشاة داخل تلك الممرات والطرقات بشكل غير حضاري ويشكل خطورة على سلامتهم، إضافة إلى ملاحظة قصور بسيط في جانب النظافة