آثار الدمار في قطاع غزة جراء الحرب

أعطت وسائل إعلام الاحتلال، الخميس، اهتمامًا بالمبادرة الأوروبية لإعادة إعمار قطاع غزة، جراء تدميره خلال العدوان الإسرائيلي الذي أستمر لأكثر من أربعة أسابيع ودمر مرافق الحياة البشرية.

وعرضت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأربعاء، على إسرائيل مبادرة تنص على إعادة إعمار قطاع غزة بالتزامن مع آلية مراقبة دولية تمنع تسلح فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مجددًا.

واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، هذه المبادرة على أنها استجابة للمطلب الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أثناء الحرب العدوانية على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين أوروبيين تأكيدهم، أن سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد اجتمعوا، الأربعاء، مع المستشار الإسرائيلي للأمن القومي، يوسي كوهين، في مكتب رئيس الحكومة في القدس، وقدموا له وثيقة تتضمن "مبادئ لتفاهمات دولية" بشأن قطاع غزة.

وتضمنت الوثيقة وفق ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية ، منع تسلح وتعزيز قوة حركة "حماس" مجددًا وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية.

كما تتضمن تشكيل جهاز دولي يمنع دخول مواد ممنوعة إلى قطاع غزة، مثل مواد البناء، إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وإنما فقط لهدف إعادة الإعمار، بالإضافة إلى إعادة السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، وإمكان إعادة قوة المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي"EUBAM" إلى معبر رفح إلى جانب قوات الحرس الرئاسي الفلسطينية.

كما جاء في الوثيقة أن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا معنية بالتوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن مع إسرائيل، وأنها تدرس إمكان تحويل هذه التفاهمات إلى قرار ملزم يعرض للتصويت عليه في مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة.

وبين الدبلوماسيون الأوروبيون للمستشار الإسرائيلي للأمن القومي ولكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، أن الوثيقة هي مقترح للبحث وقابلة للتغيير، ومن جهته فإن كوهين رحب بالوثيقة، وأوضح أنه معني بالعمل عليها سوية للدفع بها.