محطة الغاز الطبيعي المضغوط الأولى من نوعها في المنطقة

دشّنت الجزائر أمس الأول محطة غاز طبيعي مضغوط  في الرويبة  و التي تقع شرق العاصمة الجزائرية  ، حيث أكدت  الشركة الوطنية لنقل المواد البترولية وتسويقها "نفطال" بحضور وزير الطاقة يوسف يوسفي أن هذا  الغاز الطبيعي  المضغوط يعد بديلًا مثالًيا عن الوقود ،

وأضافت أنه  سيستعمل كمرحلة أولية للحافلات والشاحنات التي تتوافر على محركات حولت لاستعمال الغاز الطبيعي المضغوط ، لتشمل العملية فيما بعد  كل أنواع السيارات الأخرى .

وأوضح يوسفي خلال إطلاق عمل المحطة  أن "استعمال الغاز الطبيعي المضغوط سيمكن من تنويع الوقود الموجود ، مع تقليص التلوث ومكافحة التغيرات المناخية".

وأشار يوسفي إلى أن الغاز الطبيعي المضغوط وقود إيكولوجي غير مضر بالبيئة ، موضحا أنه مقارنة مع غاز زيت الوقود فإن استعماله ينتج نسبة أقل من ثاني أكسيد الكربون "-40 %" ومن أحادي أكسيد الكربون "-95%".

كما طالب يوسفي بضرورة التنسيق والعمل مع السلطات العمومية لتعميم المحطات المتوفرة على الغاز الطبيعي المضغوط على كامل تراب الجمهورية.

وبيّن يوسفي أن سعر الغاز لم يتم تحديده بعد ، و أشار أن الدولة تبحث إمكانية الحصول على سعر أقل نسبيا ،إذا ما قورن  بأنواع الوقود الأخرى.

وأعلن يوسفي عن أن الوزارة تدرس إمكانية التكفل بنصف تكلفة تحويل محركات السيارات ،و ذلك بهدف تشجيع استعمال الغاز الطبيعي المضغوط وغاز البترول المميع .

من جهته اعتبر الرئيس المدير العام لشركة "نفطال" السيد سعيد أكراش أن استعمال الغاز الطبيعي المضغوط سيغير كليًا تنظيم توزيع المواد الغازية في البلاد ، معربا عن أمله في أن تتمكن هذه المحطة النموذجية من تفعيل إدخال الغاز الطبيعي المضغوط إلى الجزائر ليحل تدريجيًا محل غاز زيت الوقود ، الأمر الذي من شأنه تعزيز تقليص استعمال الوقود التقليدي الذي يتم تهريبه.