منطقة الهلال النفطي شمال شرق ليبيا

اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة، "الهلال النفطي" شمال شرق البلاد منطقة "منكوبة" بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونزوح آلاف المواطنين إثر الهجمات التي تشنها بانتظام جماعات "فجر ليبيا" المتطرفة.

وأعلنت الحكومة التي تعترف بها الأسرة الدولية الأحد، في بيان أنَّها "قررت اعتبار منطقة خليج السدرة أو ما يعرف بالهلال النفطي منطقة منكوبة".

وأضافت إنَّ هذا القرار صدر بعد أن ناقش مجلس الوزراء أمس السبت، مذكرة قدمها رئيس المجلس المحلي لمنطقة خليج السدرة بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة الممتدة من رأس لانوف شرقا إلى الوادي الأحمر غربًا مرورًا بمناطق بن جواد والنوفلية وأم القنديل وأبوسعدة.

وأوضحت أنَّ المنطقة شهدت "نزوح أعداد كبيرة من سكانها وإقفال معظم الدوائر الحكومية والخدمية ونقص الخدمات الأساسية مثل السلع والمواد التموينية والأدوية وغيرها؛ لذلك قرر مجلس الوزراء اعتبارها منكوبة".

وتضم منطقة الهلال النفطي، مدنًا عدة بين بنغازي وسرت شرق العاصمة، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، فضلًا عن مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة، الأكبر في ليبيا.

يُذكر أنَّ جماعات "فجر ليبيا" مكونة من فصائل عدة بينها مجموعات إسلامية ينحدر معظمها من مدينة مصراتة، 200 كلم شرق العاصمة، وسيطرت على طرابلس منذ آب/ أغسطس الماضي، ما أرغم السلطات المعترف بها على اللجوء الى شرق البلاد، بعد أن أنشأت هذه الجماعة كيانين موازيين للحكومة والبرلمان.

وبدأت "فجر ليبيا" هجماتها على منطقة "الهلال النفطي" للسيطرة على المنطقة في عملية أطلقت عليها "عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية" قائلة إنَّها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام وهو "البرلمان المنتهية ولايته".

وانتقدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية هذه الهجمات التي تسببت منذ اندلاعها في 13 كانون الأول/ ديسبمر في حرق سبعة خزانات نفطية في مرفأ السدرة في 25 من الشهر ذاته، ما تسبب في تراجع الإنتاج الليبي للنفط وتفاقم الأزمة المالية والأمنية في البلاد الغارقة في الفوضى.