الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ أرشيفية

يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، كلمة إلى العالم، من المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي بدأ أعماله، مساء الأربعاء، في مدينة دافوس السويسرية، بحضور أكثر من 40 من قادة الدول، ورؤساء الحكومات، ورؤساء الوفود، فضلاً عن رؤساء كبرى المنظمات الإقليمية والدولية، و١٥٠٠ من رؤساء كبريات الشركات والكيانات الاقتصادية العملاقة، وأصحاب الأعمال والخبراء والأكاديميين في مجالات التمويل والاستثمار والاقتصادات المختلفة والعلاقات الدولية.

وكشف مصدر رئاسي، أنّه "من المنتظر أن تتضمن كلمة السيسي عرضًا شاملًا لصورة مصر الجديدة، ويطرح الرئيس ما أنجزته مصر في تنفيذ خارطة المستقبل، وإجراءات تنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير، وهو الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراء المرحلة الأولى منها ٢١ آذار/مارس المقبل".
 
ويعرض الرئيس رؤيته للنهوض بالاقتصاد المصري، والإجراءات التي تتخذ، لتحسين مناخ الاستثمار، وخلق بيئة جاذبة، عبر إصدار قانون الاستثمار الموحد الجديد، وتطبيق نظام الشباك الواحد في الترخيص للمشاريع الجديدة، ويؤكّد وفاء مصر بجميع التزاماتها، في الفترة الماضية، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، التي واجهتها على مدار الأعوام الأربع الماضية.

ومن المنتظر أيضًا أن يركز الرئيس، في كلمته، على المشاريع العملاقة التي بدأت مصر في تدشينها، وتسعى لإنجازها في زمن قياسي لزيادة الناتج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع معدلات التنمية بنِسَب متزايدة.

ويوجه الرئيس، الدعوة لقادة الدول ورؤساء الشركات المشاركين في أعمال المنتدى لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، المقرر عقده من ١٣ إلى ١٥ آذار/مارس المقبل، في مدينة شرم الشيخ.

ويتناول الرئيس التحديات الكبرى التي يواجهها العالم، وعلى رأسها التطرف العنيف، كما يدعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود في مكافحة هذه الظاهرة، وإصلاح الخطاب الديني، بما يعبر عن صحيح الدين الإسلامي، وتعاليمه السمحة ووسطيته.

ويعرض الرئيس المصري الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، تتصدرها القضية الفلسطينية، ليؤكّد ضرورة إيجاد حل عادل ودائم لهذه المشكلة، بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ويبرز ارتباط ذلك بجهود القضاء على التطرف وصناعة "الإرهاب".

ويتطرق الرئيس، إلى المسألة السورية، وضرورة إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة الدولة السورية، وخطورة استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا وتدهور الأوضاع في اليمن.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أنّ "الرئيس يُلقي كلمته في جلسة خاصة، ينظمها المنتدى عن مصر"، مشيرًا إلى أنَّ "الجلسة الخاصة" تعد من أرفع مستويات المشاركة فى المنتدى، وتُخصص لعدد محدود من رؤساء الدول والحكومات، ولا يتوازى معها أيّة فعاليات أخرى. وتكون مفتوحة لحضور جميع المشاركين في المنتدى، والذين يُقدر عددهم بأكثر من ألف مشارك.

وأضاف يوسف "من المقرر أن يشهد الرئيس حفل عشاء خاص، تنظمه إدارة المنتدى على شرف الرئيس، يحضره رؤساء كبرى الشركات العالمية المهتمين بالتعرف على فرص الاستثمار في مصر، والبالغ عددهم نحو 70 من كبار رجال الأعمال".

وأشار إلى أنه "تدور المناقشات أثناء الحفل، عن رؤية الحكومة للاقتصاد المصري حتى 2020، والصناعات والمشاريع الاستراتيجية اللازمة في عملية إعادة تحفيز الاقتصاد المصري، والجهود التي تقوم بها الدولة لدفع عملية التنمية المستدامة والشاملة، مع إيلاء الأهمية".

وأبرز يوسف أنه "يترأس الرئيس السيسي، الجمعة، اجتماعًا مغلقًا عن مكافحة العنف والتطرف، يشارك فيه 52 شخصية دولية، من رؤساء دول وحكومات، ووزراء، ورؤساء منظمات دولية، وعدد من الشخصيات العامة".

وأردف "يناقش الاجتماع الجهود الدولية الراهنة للتصدي لظاهرتى العنف والتطرف، عبر تناول عدد من التحديات والمخاطر الأمنية الراهنة، الناجمة عن التنظيمات المتشدّدة في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، وأوجه التعاون الممكنة بين الحكومات ومجتمع الأعمال، والمجتمع المدني، للتصدي لظاهرة تنامي التطرف، وكيفية تمكين صانعي القرار من مراعاة التوازن بين الأمن والحريات المدنية".

وتابع "على هامش أعمال المنتدى يعقد الرئيس لقاءات مع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، من بينهم العاهل الأردني عبدالله بن الحسين، ورئيس الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروجا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء النرويج إيرنا سولبيرغ، والمفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومدير صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، كما يلتقي مع عدد من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات العالمية".