جانب من فعاليات أعمال "منتدى الاستثمار لدول غرب إفريقيا"

شهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، انطلاق أعمال " منتدى الاستثمار لدول غرب إفريقيا "، الذي استضافته دبي أمس الثلاثاء، بمشاركة 6 رؤساء من الدول الثماني الأعضاء في منظمة دول غرب إفريقيا، وذلك في حضور نائب حاكم دبي، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم .

ورحبت وزيرة الدولة وعضو اللجنة التحضيرية العليا لإكسبو 2020، ريم الهاشمي، خلال كلمها الافتتاحية بالمنتدى، التي ألقتها على الرؤساء والوفود ورجال الأعمال المشاركين فيه.

وثمنت الهاشمي، من اختيارهم لدولة الإمارات، لعقد منتداهم الأول من نوعه في دبي، مؤكدًة أن الإمارات من أكثر الدول نجاحًا في استضافة الأحداث الكبرى.

وأكدت التزام الدولة، بالاستثمار و دعم القارة الأفريقية ، منوهًة على العلاقة التاريخية بين إفريقيا ودول شبه الجزيرة العربية على كافة المستويات، خاصة في المجالات الاقتصادية .

ولفت، إلى أن دبي كانت بمثابة بوابة رئيسية للربط بين أفريقيا وآسيا على مدار التاريخ، مشيرًة إلى أن هناك جيلًا جديدًا من التجار الأفارقة يتخذون من الإمارات حاليًا بوابة العبور، ليس فقط إلى آسيا ولكن إلى كافة الأسواق العالمية.

وأرجعت الهاشمي، أهمية موقع دبي الاستراتيجي كموقع جغرافي، لكون حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا، أنها في قلب الممرات التجارية العالمية، الأمر الذي مكنها من تعزيز علاقتها في كافة المجالات مع دول العالم وتحديدًا مع القارة الافريقية.

وأوضحت، أن " طيران الإمارات " و " فلاي دبي " وصلت حتى الآن إلى 20 وجهة في القارة الإفريقية، الأمر الذي ساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دبي وهذه الدول.

وأضافت الهاشمي، أن المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال ، والذي تنظمه "غرفة تجارة وصناعة دبي" أصبح مؤتمرًا سنويًا مهمًا، يعزز آفاق التجارة والاستثمار بين الإمارات والقارة الأفريقية.

وأشارت، إلى أن المنتدى يسعى لإيجاد فرص استثمارية مناسبة في مشاريع البنية التحتية والمشاريع ذات الأهمية في غرب القارة الأفريقية، لافتًة الى أن البنية التحتية الضعيفة تعتبر من أهم التحديات التي تقف أمام نمو إقتصاد أي دولة في العالم.

وكشفت الهاشمي، أن حجم التجارة بين الإمارات والقارة الأفريقية ارتفع بنسبة 700% خلال الفترة من 2002 إلى 2011، بينما ارتفع حجم التجارة بين الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا 42%، خلال الفترة من 2006 إلى 2011، متوقعًة المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة.

وأشادت بالقوة الاقتصادية والإمكانات التي تتمتع بها القارة الأفريقية، مشيرًة إلى أن هناك جهودًا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات والدول الإفريقية.

وبينت الهاشمي، أن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت 30 مليار دولار، في البنية التحتية في القارة الأفريقية في العقد الماضي، مؤكدًة على جهودهم في تذليل العقبات التي قد تؤخر النمو الاقتصادي.

وأعرب رئيس بنين، يايي بوني، باسم أعضاء المنظمة الإفريقية، عن تقديره للتسهيلات التي أحيط بها منتداهم وكرم الضيافة العربية التي لقوها من جميع الجهات المعنية في دولة الإمارات، خاصة في دبي دون أي صعوبات أو معوقات.

ووصف بوني، مدينة دبي بالمركز المالي العالمي، وبكونها أصبحت مركزًا للأعمال والتجارة العالمية، مؤكدًا أن دبي تعتبر منصة كبيرة للنمو والمكان الأفضل لحشد المستثمرين من العالم.

وتابع بوني، أن الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا سجل نموًا اقتصاديًا بلغ 7% في عام 2012 و6,2% في عام 2014، فيما لم يتجاوز مستوى التضخم فيها 3%، في حين سجل إجمالي الناتج المحلي 3 مليارات دولار.

وأثنى بوني، على الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا، الذي وضع برنامجًا، شرع مؤخرًا في تنفيذ المرحلة الثانية له، والتي تتمثل في تطوير البنية التحتية والوصول لمصادر الطاقة والمياه، وتحقيق الأمن الغذائي، والوصول للأسواق المحلية والعالمية للدول الأعضاء فيه، من خلال إجراء جملة من الإصلاحات المؤسساتية لتطوير الحوكمة، وخلق مزيد من الشراكات، وتعزيز الاستثمار في دول غرب أفريقيا.

وأعلن أن الاتحاد قرر، الانفتاح على العالم، لإعادة تعزيز النمو الاقتصادي لبلدانه.

ونوه الرئيس السنغالي، ماكي سال، إلى الاستقرار الذي تتمتع به دول غرب أفريقيا التي يبلغ تعداد سكانها 106 ملايين نسمة، وتتجاوز مساحتها الإجمالية 3 ملايين كيلومتر مربع، وتعتبر منطقة غنية بالفرص الاستثمارية الواعدة.

وأبدى سال، رغبته في توسيع مساحة الأراضي الواقعة ما بين دكار والمطار للترويج للمشاريع العقارية فيها، سعيًا لتعزيز جذب المستمرين لأراضيها.

ودعا سال، المستثمرين من الإمارات، إلي اغتنام الفرص في شتى القطاعات، مرحبًا بالمستثمرين من الإمارات والمنطقة

وطالب، رئيس منظمة الوحدة الاقتصادية والنقدية لدول غرب أفريقيا، شيك ها دجيبو سومار، بالدعم اللوجستي المميز، الذي وفرته الجهات المعنية في دبي للرؤساء ورؤساء الوفود والمشاركين في المؤتمر على كل المستويات.

ويعتبر المنتدى هو الأول من نوعه الذي تنظمه المنظمة الاقتصادية والنقدية، بالتعاون مع بنك غرب إفريقيا للتنمية، وشركة "غلوبال فاينانس أندكابيتال"، برئاسة رجل الأعمال الليبيري آرون بانتشاريا.

ويهدف المنتدى في الدرجة الأولى، إلى جذب الاستثمارات من دولة الإمارات ودول أخرى خاصة في قطاعات البنى التحتية، مثل الاتصالات والطاقة والصحة والتعليم والمواصلات وغيرها.