دمشق ـ جورج الشامي أعلن رئيس "جمعية الصاغة" في دمشق، غسان جزماتي، عن مشروع جديد تعمل عليه الجمعية يقوم على إصدار ليرة ذهبية سورية تكون منافسًا حقيقيًا في رواجها وقيمتها الإدخارية والمعنوية وحتى الوطنية لليرات الذهبية المعتمد إصدارها وسكها حاليًا، وهي الليرة الذهبية الرشادية (نسبة إلى السلطان العثماني رشاد) والليرة الذهبية الإنكليزية من عياري 22 قيراط و21 قيراط.‏
وقال جزماتي، "إن الجمعية راسلت الجهات الوصائية المعنية بموضوع الذهب، ولا سيما الاتحاد العام للجمعيات الحرفية، وبعد أن حصلت على الموافقات اللازمة باتت في المراحل النهائية لإصدار الليرة السورية الذهبية، بحيث تكون متوافرة للمواطن في كل محال الصاغة السورية، مع تحديد عيار دقيق ومعتمد لها ووزن غرامات محدد، والذي تحدد بحسب ما استقر عليه الرأي بـ 8 غرامات ذهبية، وأن العيار المعتمد لها في حال إصدارها سيكون 21 قيراط".‏
وأضاف رئيس الجمعية، أن "مشروع الليرة الذهبية السورية، هو فكرة تسجل لصالح الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق، بالنظر إلى عدم طرحها سابقًا من قبل أحد الصاغة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الليرات الذهبية السورية موجودة ولكنها من إصدار قديم وغير صالح للتداول، حيث يعود عمرها إلى ما يزيد على 50 عامًا كحد أدنى"، مؤكدًا في الوقت نفسه، "ندرة هذه الليرات وعدم توافرها لدى أشخاص محددين، لكونها قديمة جدًا مع الأخذ بعين الاعتبار أن جمعية الصاغة، تملك بضع عينات من الليرة الذهبية السورية القديمة، وأن وزن الليرة الذهبية السورية القديمة لا يتجاوز 4 غرامات ذهبية".‏
وأوضح جزماتي، أن "الليرة الذهبية السورية في حال إقرار إصدارها، سيكون وزنها المعتمد 8 غرامات من الذهب عيار 21 قيراط، لتكون بديلاً وطنيًا واقتصاديًا، وحتى ادخاريًا، عن الليرات الذهبية الإنكليزية بالدرجة الأولى، والليرة الرشادية بالدرجة الثانية بالنظر إلى قلة الإقبال على الإرشادية، وارتفاع الإقبال على الليرة الإنكليزية، وأن التصور النهائي لليرة الذهبية السورية يتضمن أن ينقش على وجهها الأول شعار الجمهورية العربية السورية وهو النسر باسط الجناحين، في حين سيتضمن الوجه الثاني لهذه الليرة نقشًا يوضح التآلف والتعاضد الذي يسود المجتمع السوري"، مشيرًا إلى احتمال أن يتضمن نقش الوجه الثاني رمز الهلال في إشارة إلى الدين الإسلامي، ورمز الصليب في إشارة إلى الدين المسيحي، أو أن يتضمن النقش تصغيرًا لمسجد إسلامي وكنيسة مسيحية، معتبرًا هذه النقوش "رسالة حقيقية إلى كل من يراهن على تفتت المجتمع السوري وتفرقه، إضافة إلى كونها تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الشعب السوري وتعاضده على مر الزمان، من دون أن تنال منه نوائب الدهر وابتعاده عن التفرقة والفرقة، وأن الرأي استقر في حال إصدار هذه الليرة على صكّ كمية تصل إلى 5 آلاف ليرة ذهبية منها بشكل أولي، مع إرفاقها بشهادة رسمية صادرة عن جمعية الصاغة بوزن الليرة وعيارها وجهة إصدارها".‏