مؤتمر صناديق الاستثمار والأسواق المالية

عقدت شخصيّات قيادية في قطاع الأسواق المالية الإسلامية من كل أنحاء العالم اجتماعًا، في إطار الفعالية الأبرز لهذا القطاع، والتي استضافتها مملكة البحرين التي تعدّ من أهم المراكز المالية الإسلامية الرائدة في العالم، الاثنين.واستقطب "المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية" في دورته السنوية الحادية عشرة، 200 من الشخصيات القيادية ومن صناع القرار في قطاع التمويل والاستثمارات الإسلامية من أنحاء العالم، يمثّلون ما يزيد على 120 مؤسسة دولية وإقليمية.

وتضمّن المؤتمر، الذي عُقد تحت رعاية مصرف البحرين المركزي، حضور أكثر من 25 شخصية رائدة ومؤثرة في القطاع تناولت بالتفصيل الوضع الحالي لقطاع التمويل والاستثمار الإسلامي في المنطقة، وآفاق النمو المستقبليّ.

افتُتحت أعمال المؤتمر بكلمة ألقاها المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن محمد الباكر. وشدّد الباكر، صاحب الخبرة الطويلة في الشؤون التنظيمية والتشريعية للقطاع المالي، على ضرورة بناء البيئة التمكينيّة الداعمة لقطاع الصناديق الاستثمارية الإسلامية، كما تناول أحدث الابتكارات التي تعزز إمكان الاستفادة من الفرص المتاحة لهذا القطاع.

وأضاف: حقّقت الصناديق الاستثمارية الإسلامية نموًّا ملحوظًا بحيث أصبحت أحد المكونات المهمة في الأسواق الماليّة العالمية، شأنها في ذلك شأن قطاع التمويل الإسلامي ككل، ما أدى إلى تعزيز الإقبال على هذا القطاع بصفته بديلًا عالي الكفاءة والفعالية في مجال الوساطة المالية". كما جاءت ملاحظاته لتؤكد على رؤية قادةٍ آخرين في أسواق المال أن الوعي المتنامي بمزايا الاستثمار المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية والطلب المتزايد عليه على المستوى العالمي، أدّيا إلى تعزيز نمو القطاع.

وفي إطار حديثه عن نظرته التفاؤلية، أكّد الباكر وجود الكثير من الفرص المتاحة لتوجيهٍ أكثر فاعليّة للأموال الفائضة "نحو الكثير من الفرص الاستثمارية المجزية المتوافرة أمام التمويل الإسلامي في أهم الأسواق العالمية".

وضم المؤتمر تجمعًا رفيع المستوى ساهم في صوغ خارطة طريق جديدة لقطاع التمويل والاستثمار الإسلامي الذي يشهد تطوّرًا دائمًا. وشملت قائمة المتحدثين ممثّلين عن جهات قيادية في القطاع نذكر منهم النائب التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة لدى شركة "الإمارات ريت" سيلفيان فيوغوت، والعضو المنتدب من شركة "سدكو كابيتال" كمران بوت، والرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية IIFM إجلال أحمد ألفي، والرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في شركة "تومسون رويترز" سيد فاروق، وكثيرين غيرهم.

وأقيم في الوقت ذاته معرض خاص على هامش المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية عُرضت فيه أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات التي تعود لمؤسسات رائدة في القطاع.

ويواصل "المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية 2015" انعقاده، الثلاثاء، إذ سيتضمن جلساتٍ مهمة تشمل إطلاق "تومسون رويترز" تقريرها الخاص بإدارة الأصول الإسلامية للعام 2015، والذي يسلّط الضوء على أحدث التوجهات في السوق والتوقعات المستقبلية لإدارة الأصول وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

وستتناول الجلسات مبادرات توحيد قطاع السوق المالية الإسلامية الدولية، وتعزيز تمركز قطاع أسواق المال الإسلامية في السوق، ومنظور الشريعة الإسلامية في الكثير من الشؤون ذات الصلة، فضلًا عن مواضيع مهمة في هذا المجال.