السوق العقاري في السعودية

أكد عقاريون أن السوق العقاري يشهد ركودًا بسبب ارتفاع أسعار العقارات وإحجام المواطنين عن الشراء وانتظارهم تطبيق قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، موضحين أن بعض المضاربين يقومون ببيع بعض أراضي المنح غير المطورة بالأقساط الميسّرة محاولة منهم بإنعاش السوق، مشيرين إلى أن تلك بيع تلك الأراضي سيغرق السوق بمزيد من العروض بالرغم من قلة الطلب على تلك الأراضي وتوجه 50 % من المواطنين بشراء الوحدات السكنية الجاهزة.

وأكد نائب رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عوض الدوسي أن بعض المضاربين بدأوا في بيع أراضي المنح بأسعار متفاوتة لجذب المشترين ولمحاولة كسر الركود الذي يعيشه سوق العقار، بسبب مشروعات الإسكان وفرض الرسوم على الأراضي البيضاء وارتفاع أسعار العقارات بالإضافة إلى توجه 50 % من المواطنين بشراء الوحدات السكنية الجاهزة، موضحًا أن 90 % من تلك الأراضي غير مطورة وغير صالحة لإنشاء الوحدات السكنية مما يسهم بإغراق السوق بمزيد من العروض العقارية بالرغم من إحجام المواطنين عن شراء الأراضي، مبينًا أن فكرة البيع بالتقسيط تسهم إلى حدّ ما بإنعاش السوق العقاري، لكن يجب أن تكون الأراضي ضمن الأراضي المطورة داخل النطاق العمراني وغير الممنوحة من قبل البلديات.

وأضاف المطور العقاري إبراهيم السبيعي: أن معظم المواطنين ينتظرون تطبيق قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء واكتمال مشروعات الإسكان مما أسهم بحدوث ركود بحركة الشراء في السوق العقاري، مضيفًا أن بيع أراضي المنح بأقساط ميسّرة يسهم بإغراق السوق بمزيد من المعروضات لتوجّه أغلب المواطنين لشراء الوحدات السكنية.

ويشير المطور العقاري الحسين البركاتي أن أغلب الأراضي الممنوحة للمواطنين من قبل البلديات هي أراضٍ غير مطورة، وبيع تلك الأراضي لا ينعش السوق العقاري، حيث إنها ستكون كما هي عليه في الوقت الراهن وتحتاج للتطوير، مضيفًا أن المواطنين بدأوا يتوجهون إلى شراء الوحدات السكنية الجاهزة لضمان تطوير الأرض، وأشار البركاتي أن السوق العقاري يشهد ركودًا ويجب تخفيض الدفعة المقدمة للبنوك والحد من الوسطاء واكتمال مشروعات الإسكان بالإضافة إلى تطبيق قرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء مما يسهم بإنعاش السوق العقاري خلال الـ5 سنوات المقبلة.