التمور السعودية

بالتزامن مع إسدال الستار على فعاليات مهرجان تسويق التمور المصنعة "ويا التمر.. أحلى 2016"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض الدولي في مخطط عين نجم بالهفوف، مساء السبت، وبعد النجاح الكبير، والارتفاع غير المسبوق في حجم المبيعات، والحضور اليومي للزوار والزائرات من داخل المملكة وخارجها، وما صاحبه من عرض صناعات تحويلية متعددة، وضع مزارعون وتجار ومستثمرون وصناعيون خطة لتطوير المهرجان في نسخته الجديدة "الرابعة" الموسم المقبل 2017، وذلك أسوة بالمعارض والمهرجانات "الدولية" المتخصصة، بالتنسيق مع المركز الوطني للنخيل والتمور، أوضح ذلك عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء، عضو المركز الوطني للنخيل والتمور، شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي.

وشدد الحليبي على المزارعين والمصنعين في الأحساء على التهيؤ للمهرجان المقبل من الوقت الحالي، وذلك بالتزامن مع بدء تلقيح أشجار النخيل، والتركيز على "الفرز"، وتقليص محصول الحيازات الزراعية في واحة الأحساء كحد أقصى 60 ألف طن الموسم الزراعي الجديد للتمور، شريطة أن تكون ذات جودة عالية، لافتا إلى أن البحث عن عنصر الجودة في التمور سيسهم في تهافت المستهلكين والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها على الشراء بأسعار مناسبة للمزارع والمستهلك والمستثمر، مؤكدا جودة الإنتاج والتصنيع والتسويق لنجاح الموسم الزراعي "اقتصاديا"، لافتا إلى ضرورة تبني الجهات الحكومية المختصة كهيئة الري والصرف والمديرية العامة للزراعة والمركز الوطني للنخيل والتمور وجامعة الملك فيصل، تنفيذ حملات إرشادية مكثفة خلال الشهرين الحالي والمقبل.

ولم يقتصر دور المهرجان على بيع التمور فقط، بل أصبح مقصدا لكثير من الشركات "العالمية" لتوريد المواد الأولية "الخام" للتعبئة والتغليف، وتوريد المعدات وخطوط الإنتاج، وليصبح مقصدا كذلك للباحثين والجهات البحثية في داخل المملكة لبحث تطوير آليات تسويق وإنتاج التمور في واحة الأحساء الزراعية.

أشار مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل إلى أن شركات "عالمية" متخصصة في توريد المواد الأولية، ومعدات خطوط الإنتاج، أوفدت مندوبين لها لزيارة المهرجان، والالتقاء بالمستثمرين وملاك مصانع التمور في الواحة، لعقد صفقات تجهيز المصانع، لا سيما أن الأمانة مقبلة خلال الأيام القليلة على توزيع الأراضي الصناعية على أصحاب المصانع، فهي فرصة سانحة لتلك الشركات في عقد الصفقات، مبينا أن القيمة التقديرية لمصنع تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 200 طن بمليوني ريال، لافتا إلى أن المهرجان كان الطريقة الأسهل لوصول مندوبي الشركات الموردة إلى تلك الخامات والمعدات بدلا من البحث عنهم داخل الواحة.

وأضاف أن 17 باحثا وجهة بحثية في داخل المملكة، من بينهم طلاب دراسات عليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه لطلاب كليات العلوم الزراعية والأغذية، وأقسام الجغرافيا، وبعض الجهات البحثية كمركز التميز البحثي للنخيل والتمور في جامعة الملك فيصل، والمركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور، زاروا المهرجان خلال الأيام الماضية، لإجراء مزيد من الدراسات والبحوث لتطوير آليات التسويق والإنتاج.