الإمارات تسعى إلى مضاعفة إنتاج الألمنيوم في غينيا

اعتبر مستشار رئيس جمهورية غينيا محمد كمارا بدء إنتاج البوكسيت من طرف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في بلاده، في عام 2017، وبنائها لمصفاة للألمونيم، بطاقة مليوني طن سنوياً، في عام 2018، سيؤسس لولادة عملاق عالمي لإنتاج الألمنيوم.
وشدّد كمارا، في تصريح صحافي، على "الأهمية الكبيرة للمشروع الإماراتي في بلاده"، مبرزًا أنّه "سيعود بالنفع على كلا البلدين، وسيسهم في تعزيز قطاع الأعمال وفرص الشراكة بين البلدين، في القطاعين العام والخاص، فضلاً عن أنَّ المشروع الإماراتي سيخلق آلاف فرص العمل للشباب".
وأشار إلى أنَّ "المشروع سيفتح الباب لتدفق مزيد من الاستثمارات، وتعزيز العلاقات بين البلدين الموقعين في 2011 على اتفاق لتجنّب الازدواج الضريبي على الدخل، واتفاق حماية وتشجيع الاستثمار".
وأشاد كمارا بموافقة البرلمان الغيني، بالإجماع، على المشروع الإماراتي، بعد أن وقّعت غينيا و"مبادلة" اتفاقاً قيمته 5 مليارات دولار، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بغية تطوير منجم للبوكسيت، وبناء مصفاة للألمنيوم في غينيا.
وأبرز كمارا "الأهمية الكبيرة لغينيا في قطاع التعدين، لاسيما في إنتاج الذهب والألمنيوم والبوكسيت"، مشيرًا إلى أنَّ "بلاده تعتبر ثاني أكبر منتج للبوكسيت في العالم، والأولى في امتلاكها لاحتياطات البوكسيت في العالم، فيما تسعى إلى مضاعفة إنتاجها إلى ثلاثة أضعاف مع حلول عام 2020، والتي من شأنها رفع حصتها من الإنتاج العالمي إلى 25٪".
وتمتلك غينيا احتياطات من البوكسيت يقدر إجمالها بنحو 20.900 مليون طن، منها 7400 مليون طن تمَّ استكشافها وتقييمها، ويتم تكرير كل 4 أطنان من البوكسيت لنحو 2 طن، ومن ثمّ يتم صهرها إلى طن واحد من الألمنيوم، وتعتبر غينيا أكبر مورد للبوكسيت في العالم، فيما تسيطر على حصة 94% من إجمالي إنتاج القارة الأفريقية.
ويعتمد اقتصاد غينيا، بصورة كبيرة، على صناعة التعدين، لاسيما قطاع البوكسيت، وهو الخام الطبيعي الذي يصنّع منه معظم معدن الألومنيوم، وهو القطاع والذي اجتذب استثمارات كبيرة، من شركات مثل "ريو تينو"، و"فالي"، و"روسال".
ويسهم قطاع التعدين بـ 25 % في دخل غينيا، وقد بذلت محاولات متسقة، في الأعوام القليلة الماضية، بغية إعادة تنظيم وتحديث صناعة الألومنيوم في البلاد، لزيادة الإنتاجية والربحية.
ويتم الحصول على البوكسيت أساسًا من ثلاثة مناجم في غينيا، في كل من سانغاريدي، وكنديا، وفريا، وهو ما يعرف بحزام البوكسيت، الذي يحتوي على أكبر وأعلى مستوى من الجودة للبوكسيت في العالم، مع 40-60 % من درجات الألومينا.
وتمتلك شركة "ريو تينتو" في احتياطات "بوك" من البوكسيت، والتي تنتج نحو 12 مليون طن من البوكسيت سنوياً، في حين أنَّ "كومباغين ديس بوكستيس دي غوني"، وهو مشروع مشترك ما بين حكومة غينيا و"هالكو"، تنتج غالبية البوكسيت، حيث تنتج الشركة 14 مليون طن، فيما تمتلك "الكووا" حصة 45 % من "هالكو للتعدين"، وتمتلك حصة 51% من "كومباغين ديس بوكستيس دي غوني".
واستحوذت الحكومة الغينية على إدارة مجمع البوكسيت من شركة "روسال"، التي كانت تديره لمدة 22 عاماً، انتهت في 2002.