دمشق - جورج الشامي وعد حاكم أديب ميالة، الخميس، بمباشرة دعم الليرة السورية ابتداءًا من الأسبوع المقبل، مصرحًا بأن المصرف سيبيع العملة الأجنبية إلى البنوك ومؤسسات الصرافة، بطريقة تضمن بقاء الليرة السورية مستقرة، على الرغم من وعوده السابقة التي لم تترك أثرًا يذكر، حيث كانت ترتفع قيمة الليرة بصورة طفيفة ثم تعاود الانهيار في غضون أيام.
وكانت تصريحات ميالة، الأسبوع قبل الماضي، التي قال فيها أن "الدولة تمتلك احتياط من النقد الأجنبي يكفي لدعم الليرة السورية"، قد ساهمت في رفع قيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، لتصل إلى 107 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد أن كانت 125 ليرة، لكن الأمر لم يدم أكثر من أيام قليلة، حيث عادت الليرة للانخفاض، علمًا أن أقل قيمة وصلت لها الليرة خلال العام الجاري هي 135 ليرة للدولار الواحد، والتي سجلت في بداية آذار/مارس الماضي.
ويرى خبراء اقتصاديون أن "ميالة يصدر تصريحاته قبل نهاية الأسبوع لتسجل الليرة ارتفاعًا في بداية الأسبوع الذي يليه"، متسائلين عن "ما إذا كان هذا الوعد والتصريح كافيًا لإعادة الليرة السورية إلى مكانها، أما أنه سيكون مشابهًا للوعود والتصريحات السابقة؟".
يذكر أن احتياطات سورية من النقد الأجنبي قد قُدرت بحوالي 17 مليار دولار قبل الثورة، حيث كان الدولار يعادل 47 ليرة، فيما تضاءلت هذه الاحتياطات لاحقًا لتقارب 2 مليار دولار، في حين وصل الدولار إلى قرابة 120 ليرة، ما أشعل أسعار الغذاء بصورة خاصة، ومهد لانفجار تضخمي، يقول المختصون أنه سيبلغ 40%.