وزارة الاقتصاد الإماراتية

أكدّ مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الإماراتية أن الوزارة اشترطت على 18 شركة تطرح مشروبات الطاقة في الأسواق المحلية، وضع هذه المنتجات في مكان محدد في المراكز التجارية والبقالات مرفقة بإعلانات تحذيرية تشمل عدم بيع هذه المنتجات لأقل من 16 عاماً وكذلك السيدات الحوامل، كما منعت بيع وتداول مشروبات الطاقة في المرافق الصحية والتعليمية، فيما خاطبت اللجنة مؤسسات وجهات القطاعين التعليمي والصحي لتنفيذ هذا القرار، هذا و تتضمن الضوابط، حظر توزيع مشروبات الطاقة مجاناً على المستهلكين بجميع الشرائح العمرية، وإلزام أصحاب المصانع والمستوردين لمشروبات الطاقة بكتابة التحذيرات المطلوبة، باللغتين العربية والإنكليزية، على العبوة بطريقة واضحة وبارزة وبلون مختلف ومسبوقة بكلمة “تحذير”، بخط يعادل ضعف خط مكونات المستحضر حتى يتمكن الشخص من قراءتها بسهولة.
وقال النعيمي للصحافيين في أبوظبي، الخميس، "إن هذا الإجراء يأتي كخطوة أولى ضمن آليات التعامل مع مشروبات الطاقة، والتي استعرضتها اللجنة العليا لحماية المستهلك في اجتماعها الماضي"، لافتاً إلى أن عبارات التوعية والتحذير المرفقة بالمنتج هي «نحذر أن يتناول هذا المنتج الحوامل، والمرضعات، ومن لديهم حساسية لمادة الكافيين، والرياضيين أثناء ممارسة الرياضة» و«ليس لهذا المنتج أي فائدة صحية” و”تناول أكثر من عبوتين في اليوم قد يؤدي إلى الإضرار بصحتك”. ومن المتوقع أن تضيف اللجنة خلال المرحلة المقبلة، ضوابط جديدة من بينها حظر الإعلان عن أي مشروب طاقة أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية له بأي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية، أو أي وسيلة أخرى.
كما تتضمن الضوابط، حظر توزيع مشروبات الطاقة مجاناً على المستهلكين بجميع الشرائح العمرية، وإلزام أصحاب المصانع والمستوردين لمشروبات الطاقة بكتابة التحذيرات المطلوبة، باللغتين العربية والإنكليزية، على العبوة بطريقة واضحة وبارزة وبلون مختلف ومسبوقة بكلمة “تحذير”، بخط يعادل ضعف خط مكونات المستحضر حتى يتمكن الشخص من قراءتها بسهولة.
وبحسب تقرير للوزارة، كشفت دراسات جديدة في 6 جامعات أميركية عن مخاطر جديدة لمشروبات الطاقة، حيث تبين أن زيادة استهلاك هذه المشروبات من قبل الشباب والمراهقين مرتبط بزيادة الإدمان على الأدوية والمنشطات التي لا تصرف دون وصفة طبية والتي تنتهي بالإدمان.
وأوضح التقرير أن مشروبات الطاقة غنية بالكافيين، إذ تحتوي العبوة الواحدة على كمية من الكافيين تتراوح ما بين 15- 72 مليغرام، كما تصل في بعض الأنواع وفي حالة العبوات كبيرة الحجم من المنتج إلى 300 مليجرام أو أكثر وهي كمية كبيرة ضارة، إضافة إلى ذلك تحتوي على مواد مثل اينوزيتو، والتورين، ومواد أخرى تؤثر على التركيز والمشاعر.
وتزداد المخاطر جراء تناول كميات من المشروبات مع المنشطات والأدوية الأخرى، ما يؤدي إلى متلازمة السيروتونين، وتسرع في دقات القلب وحدوث مضاعفات قد تؤدي للوفاة.
يذكر أن السعودية حظرت الإعلان عن أي مشروب طاقة أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية له بأي وسيلة، ومنع مجلس الوزراء السعودي شركات مشروبات الطاقة ووكلائها وموزعيها ومسوقيها القيام برعاية أي مناسبة رياضية أو اجتماعية أو ثقافية أو أي عمل يؤدي إلى الترويج لها.
وجاء الحظر عقب الإعلان مؤخراً عن وفاة سعودي يبلغ من العمر 30 عاماً، بسبب تناوله 5 عبوات متتالية من مشروب الطاقة.
وتحذّر الجهات الصحية حول العالم بشدة من تناول مشروبات الطاقة لمن تقل أعمارهم عن 16 عاماً، وكذلك الحوامل ومرضى القلب والسكري.
يذكر أن مشروب الطاقة منتج ظهر في الأسواق خلال العقد الثامن من القرن الماضي، ويسوق على أنه يعمل على رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي، وظهرت أول علامة تجارية من منتج مشروبات الطاقة عام 1977 في الولايات المتحدة الأميركية وازدهرت صناعته واتسع انتشاره حتى وصل إلى أكثر من 500 علامة تجارية مختلفة في عام 2006.
ويستهدف هذا المنتج فئة الشباب من عمر 18 إلى 35 سنة، وحذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية في تقرير صدر عام 2007 من أن بعض الشركات المنتجة له تروج للمنتج على أنه بديل قانوني للمخدرات.