حكومة إقليم كردستان

أعلنت حكومة إقليم كردستان، الأحد، استمرارها في دعاوى تطالب فيها "كونسورتيوم دانة غاز" الإماراتية بتعويضات ضخمة، بعدما أعلنت الشركة فوزها بدعوى تحكيم في النزاع الدائر بين الطرفين منذ فترة طويلة.

كانت "دانة غاز" قالت في بيان لبورصة أبوظبي، الأحد، إن هيئة تحكيم دولية في لندن ألزمت حكومة إقليم كردستان بسداد 1.98 مليار دولار للكونسورتيوم في غضون 28 يومًا، لكن حكومة كردستان اعتبرت في وقت لاحق أن بيان دانة غاز "مضلل وغير كامل".

وأكدت الحكومة في بيان أن "القرار لا يحسم بشكل نهائي جميع المسائل التي طرحت على هيئة التحكيم وأن الكثير من القضايا لم تسو"، مشيرة إلى أنها ستواصل "مطالبتها لدانة غاز والشركات الشريكة لها في جميع المحافل المناسبة".

وأضاف البيان أن الحكومة "تطالب كونسورتيوم دانة غاز بأكثر من 3 مليارات دولار وأن المحكمة ستنظر في تلك المطالبات المرحلة المقبلة".

وفي العام 2007 منحت كردستان دانة غاز ونفط الهلال الامارتية عقدًا مدته 25 عامًا لتطوير حقلي غاز خور مور وجمجمال، وفي وقت لاحق استحوذت كل من أو.ام.في النمساوية وام.أو.ال المجرية على 10%.

لكن خلافات بسبب الحقوق القانونية الخاصة بالحقلين وادعاءات بعدم سداد القيمة الكاملة لإمدادات من المكثفات وغاز البترول المسال من حقل خور مور عطلت المشروع.

من جانب آخر، أكد رئيس لجنة الطاقة في برلمان إقليم كردستان، شركو جودت، الأحد، أن الإقليم يمكنه تلبية حاجات أوروبا وتركيا من الغاز الطبيعي وغني بمكامن البترول والغاز، التي لم يتم الاستفادة منها حتى الآن.

وأضاف جودت، في تصريح له، أن "الإقليم وتركيا وقعا اتفاقًا استراتيجيًّا، بشأن نقل غاز الإقليم إلى أوربا عبر تركيا، يدخل حيز التنفيذ العام 2017، وأن الإقليم يمكنه سد حاجة أوروبا بعد انقطاع الغاز الروسي عنها.

وأشار إلى أن "عدم وجود استراتيجية شاملة في مجال الطاقة، لدى حكومة الإقليم، يجعله غير قادر على الاستفادة بشكل صحيح من ثرواته".

وذكر مسؤول الطاقة في مدينة السليمانية في الإقليم غالب محمد، أن المدينة تمتلك 5 تريليون قدم مكعب من احتياط الغاز، وهو ما يشكل 80% من غاز الإقليم.

يذكر أن تركيا تستورد 50 مليار متر مكعب من الغاز السائل سنويًّا، و55% منها من روسيا.