حقول النفط في كركوك

أكّد وزير التعليم العالي وعضو الوفد الحكومي العراقي المفاوض مع الوفد الكردي، حسين الشهرستاني، الإثنين، أنّ بغداد تطالب أربيل بإرسال واردات النفط الذي يتم إنتاجه في كركوك إلى الحكومة الاتحادية، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان، عن عدم حصول أي تقدم ملموس في المباحثات الجارية، بين الوفد الكردي برئاسة نجيرفان البارزاني والحكومة الاتحادية.

وأضاف الشهرستاني، في حديث للصحافيين، عقب الاجتماع الذي عقد في بغداد، الإثنين، أنّ "على أربيل تسليم واردات كميات النفط التي تقوم بإنتاجها من حقول كركوك إلى الحكومة الاتحادية"، مؤكدًا أنه "بسبب تواجد متطرفي داعش في المنطقة فإن لكركوك وضعًا خاصًا"، مشددًا على أنّ "واردات النفط المنتج من حقولها من حق الحكومة الاتحادية في بغداد".

وكشف الشهرستاني أنّ "هناك الكثير من الخلافات بين وفد الحكومة العراقية المفاوض والجانب الكردي"، لافتًا إلى أنّ "الطرفين سيبحثان هذه الخلافات، التي لا يمكن الكشف عن تفاصيلها قبل انتهاء الاجتماعات".

وأشار إلى أنّ "عددًا من الحقول النفطية بات تحت سيطرة متطرفي داعش، إلا أنهم لا يستطيعون تصدير المنتجات عبر الأنابيب، ولذلك فهم يضطرون إلى تهريبه بالسيارات الحوضية إلى سورية، وبيعه هناك".

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة سفين دزيي، في بيان نشر على موقع حكومة الإقليم، أن "الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني عقد سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وعدد من المسؤولين الآخرين في الحكومة العراقية".

وأضاف دزيي أنه "لم يحصل لحد الآن أي شيء ملموس"، مشيرًا إلى أنّ "الاجتماعات والمباحثات الرسمية لمعالجة المشاكل والملفات العالقة بين الجانبين مستمرة، وسنصدر بلاغًا رسميًا في شأن النتائج".

وكان الوفد الكردي، برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، قد وصل الأحد إلى بغداد، للتباحث بشأن القضايا العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل.