المياه المعبأة في السعودية

تؤكد دراسات أن استهلاك الفرد من المياه المعبأة في السعودية يصل إلى نحو 5.2 ليترات يوميًا، فيما تعد منطقة جازان من أقل مناطق المملكة في نسبة المصانع المنتجة لمياه الشرب المعبأة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن إجمالي ما تنتجه جازان من المياه الصحية نحو 30 ألف طن، وهي لا تلبي احتياجات السكان، ومن ثم تستوعب أسواق المنطقة المنتجات المقبلة من القصيم والرياض والمدينة ومكة المكرمة ونجران والمنطقة الشرقية.

وقدرت الدراسات الاقتصادية التي أجرتها الغرفة التجارية والصناعية في جازان أن يتجاوز حجم الإيرادات السنوية المتوقعة من فرصة استثمار المياه المعبأة في المنطقة الـ12.2 مليون ريال، حيث يصل استهلاك الفرد من المياه يوميًا إلى حوالى 5.2 ليترات، وتعد منطقة جازان سادس منطقة من حيث الكثافة السكانية على مستوى المملكة، إذ بلغ تعداد سكانها أكثر من مليون و500 ألف نسمة، ويزداد سنويًا بواقع 3.8 %.
 
وتشير الدراسات الجيولوجية إلى أن أراضي منطقة جازان من أفضل الأراضي الحاملة طبقاتها للمياه، وتؤكد الدراسات أن الطبقات الحاملة للمياه في كل من وادي بيش والفجا وليه من أنسب التكوينات من الناحية الليثولوجية والهيدرولوجية، ففي بعض الآبار المحفورة في هذه الأماكن تصل نسبة الأملاح المذابة إلى 320 جزءًا في المليون، وهي نسبة مثالية لماء الشرب، وتصل سماكة التكوين إلى حوالى 12 مترًا على عمق 52 مترًا، ومستوى الماء الثابت عند حوالى 11 مترًا، ودرجة حرارة المياه حوالى 30 درجة، وتبلغ إنتاجية الآبار حوالى 270 جالونًا في الدقيقة، مما يعزز إمكان إنشاء كثير من مصانع المياه الصحية في المنطقة.
 
وأوضحت الدراسات أن الفرص الاستثمارية تقدر بما يصل إلى 12.2 مليون ريال سنويًا، وتأتي مبررات الفرصة الاستثمارية نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجو في المنطقة، مما يتطلب زيادة الاستهلاك من مياه الشرب، إضافة إلى وجود ميناء جازان وكثرة الزوار من أجل الاستيراد والتصدير وتموين السفن التي تصل إلى قرابة 1000 سفينة سنويًا، وكذلك تصدير المنتج للمناطق المجاورة.