الاستثمار في تونس

أثنى رجال أعمال خليجيون على التطورات الإيجابية الحاصلة على مستوى بيئة الاستثمار في تونس بعد ثلاث سنوات من نجاح الثورة، ووصف الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي الوضع الأمني والسياسي في تونس بأنه "مشجع جدًّا"، ومثَّل الوضع الأمني والسياسي غير المستقر أحد أسباب تخوّف المستثمر الخليجي من المجازفة بالاستثمار في تونس.
وأعلنت رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة رجال الأعمال في تونس) وداد بوشماوي في المنتدى التونسي - الخليجي للاستثمار الذي بدأ، الثلاثاء، في العاصمة تونس ويستمر يومين: "أن المنتدى يندرج ضمن نهج تعميق التواصل بين غرف واتحادات رجال الأعمال في تونس ودول الخليج".
وأشارت في كلمة لها في افتتاح المنتدى إلى الفرص الكثيرة والمهمة لتنمية التبادل التجاري بين الجانبين، وإقامة علاقات شراكة مربحة، وعبَّرت عن أملها في الخروج بقرارات وتوصيات عملية إثر انتهاء أشغال المنتدى تجسد تلك الشراكة الناجحة والمثمرة والمربحة للجميع.
وأسفر اليوم الأول من المنتدى التونسي - الخليجي للاستثمار عن دعوة خليجية إلى تشكيل شركة خليجية - تونسية تعمل في مجالات عدة هدفها تسهيل عمليات الاستثمار في تونس.
ودعا المنتدى تونس ودول الخليج العربي إلى فتح خطوط جوية وملاحية بين الطرفين، وبناء تحالفات وشراكات إستراتيجية بين قطاعات الأعمال التونسية والخليجية.
وبلغت الاستثمارات الخليجية في تونس حوالي 4.5 مليارات دولار، وهي تمثل قرابة 40 % من الاستثمارات الخارجية الموجهة إلى الاقتصاد التونسي.
وتأمل تونس بزيادة هذه المؤشرات، ويرى خبراء في الاقتصاد أن حجم المبادلات التجارية بين تونس ودول الخليج العربي وكذلك نسق الاستثمارات قابلٌ للتحسن بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" تمكَّنت الهياكل الحكومية التونسية من ناحيتها من الوقوف على إجماع المستثمرين الخليجيين على أن تونس تحظى بموقع إستراتيجي مهم، مما يجعل منها وجهة استثمارية جاذبة للاستثمار العربي والخليجي.