اللاجئين السوريين في الأردن

أعلن السفير السعودي في الأردن سامي الصالح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين مميزة إذ يرتبطان بحدود مشتركة، مؤكدًا أن هذه العلاقات تشهد زخمًا كبيرًا تميز بحركة كبيرة للصادرات والواردات.

وأكد الصالح أن "السعودية تصدّر إلى الأردن النفط والمواد الكيماوية والمتعلقة بالصناعات الحديثة، بينما تستورد من الأردن الخضار والفواكه ومواد غذائية، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر بوابة عبور ترانزيت من الأردن إلى دول الخليج".

ولفت السفير السعودي إلى أن "حركة التجارة كبيرة بين البلدين، والأرقام في تزايد مستمر إذ ارتفعت خلال 2012 - 2013، 24 في المائة، وخلال 2013 – 2014، 18 في المائة".

 وأضاف أن هناك لجنة مشتركة تعني بالشأن الاقتصادي وتعمل على تذليل العقبات أمام التعاون والحركة التجارية، موضحًا أن الاستثمارات السعودية في الأردن تجاوزت 10 بلايين دولار، معظمها يتركز في قطاعات حيوية مثل القطاع الصناعي، أي صناعة الأسمنت والأدوية، وقطاعات العقار والسياحة والفنادق والمصارف".

وأوضح الصالح، خلال حواره مع "الحياة": التقيت عددًا كبيرًا من رجال الأعمال السعوديين الذين يرغبون في الاستثمار في الأردن، ولكن أي مستثمر يحتاج تسهيلات ومحفزات، مشيرًا إلى أن الأردن يحتاج إلى تعديل منظومة القوانين الاستثمارية، خصوصًا في قطاعات معينة، لتكون جاذبة للاستثمار.

وأشار إلى أن قطاع السياحة في الأردن مهم وحيوي ويمكن تطويره ليكون مصدر دخل كبير ويساهم في تحريك عجلة الاقتصاد، خاصة إذا استطاع الأردن صياغة قوانين خاصة بالاستثمار، مؤكدًا أن "المستثمرين السعوديين والخليجيين والأجانب لديهم القدرة على إنشاء استثمارات سياحية كبيرة في الأردن".

وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه المستثمرين، إلى جانب القوانين، قـــال الصالح إن "ارتفاع أسعار الطاقة من أكـــبر هـذه التحديات"، داعيًا إلى إيجاد محفزات في القوانين والإعفاءات الضريبية تساهم في معالجة عزوف بعض المستثمرين".

ونوه السفير السعودي في الأردن إلى أن "حصة السعودية من المنحة الخليجية تبلغ 1.25 بليون دولار، أكثر من 80 في المائة منها لمشاريع مهمة، بينها قطاعات البنية التحتية والصحة المياه والتعليم وغيرها".

وأشار الصالح إلى أن وفدًا برئاسة نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام زار عمّان ووقع اتفاقات للمشاريع المخصصة من المنحة، شملت تخصيص 70 مليون دولار لمشروع مستشفى الأميرة بسمة في محافظة إربد، و12 مليونًا لمشروع مركز العلاج بالأشعة، و36 مليونًا لمشروع إعادة تأهيل وصيانة مدينة الحسين الطبية، وستة ملايين دولار لمشروع إنشاء مختبرات الرقابة الغذائية، و52 مليونًا لمشروع توسعة مركز الحسين للسرطان".

وأكد أن "السعودية راضية على طريقة تنفيذ الأردن للمشاريع الممولة من قبل المنحة الخليجية".

وفي ما يتعلق بموضوع دعم الأردن في تحمل الأعباء الناتجة عن اللجوء السوري، ذكر الصالح أن "الأردن تحمل تبعات ضخمة جدًا بسبب الأزمة السورية وما نتج عنها من لجوء عدد كبير من السوريين".

وشدد السفير الصالح على أنه على المجتمع الدولي أن يلعب دوره ويساعد الأردن في تحمل جزء من هذه التبعات"، مبينًا أن "السعودية تدعم الأردن عبر مشاريع أنشئت في المجتمعات المحلية، خصوصًا في المناطق التي تستضيف اللاجئين السوريين، وبينها تدشين مشاريع مياه ومركز للحروق في محافظة إربد لمعالجة الجرحى"، مؤكدًا تنفيذ مزيد من المشاريع خلال الفترة المقبلة.