"ستاندر آند بورز"

في الوقت الذي هبطت أسعار النفط إلى مستويات جديدة الأربعاء، إذ وصلت إلى أقل من 30 دولارا للبرميل، وسط تحذيرات من أن الأسعار ربما تصل إلى 10 دولارات للبرميل، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني توقعاتها لأسعار النفط والغاز وحذرت من أنها قد تخفض تصنيفاتها للشركات بالقطاعين في الشهرين المقبلين.

وأضافت ستاندرد آند بورز في بيان لها، أنها خفضت توقعات لمتوسط سعر خام برنت القياسي العالمي وخام القياسي الأميركي للعام 2016 إلى 40 دولارا للبرميل من توقعاتها السابقة البالغة 55 دولارا و50 دولارا على الترتيب.

وخفضت أيضا توقعاتها لمتوسط سعر النفط لعام 2017 إلى 45 دولارا للبرميل من 65 دولارا، و60 دولارا على الترتيب ومتوسط السعر لعام 2018 إلى 50 دولارا للبرميل من 70 دولارا و65 دولارا.
ولم يتضمن التقرير أي تغييرات للتصنيفات السيادية نتيجة لتخفيضات الأسعار المتوقعة. 

إلى ذلك قالت صحيفة التلجراف البريطانية إن بنك "ستاندارد تشارترد" الدولي خفض توقعاته حول أسعار النفط، بعد أن قامت مؤسسات مالية كبرى أخرى، مثل "جولدمان ساكس" و"مورجان ستانلي"، بتخفيض توقعاتها بعد أن انهارت أسعار النفط منذ بداية عام 2016 فقط بنسبة 15 %. 

وأوضح بنك "ستاندارد تشارترد"، إنه لن يكون هناك حد أدنى على المدى المنظور، إلى أن تهبط الأسعار إلى 10 دولارات للبرميل، ويعترف خبراء المال بأن الأمور ذهبت أبعد مما يجب. 
وأضاف البنك "بما أنه ليست هناك علاقة أساسية تقود سوق النفط نحو أي توازن، فإن الأسعار تتحرك بشكل تام بفعل التدفق المالي الذي تسببه التقلبات في أسعار الأصول الأخرى، بما في ذلك الدولار وأسواق الأسهم".

وأوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، إن عوامل العرض والطلب تعني أن أسعار السلع "ستبقى على الأرجح منخفضة لفترة مستدامة".

وجاءت هذه التحذيرات فيما قالت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" إنها لن تستجيب لدعوات من بعض أعضائها لعقد اجتماع طارئ. وتجتمع منظمة أوبك مرتين في السنة، كان آخر اجتماع لها في ديسمبر الماضي، انتهى بانقسام حول أهداف الإنتاج، إذ إن موعد الاجتماع الدوري للمنظمة لن يكون قبل يونيو المقبل. لكن الأمل في عقد مثل هذا الاجتماع سرعان ما تلاشى، بعد أن رفضت الإمارات الاقتراح. وكانت المنظمة التي تضم 13 عضوا صرحت سابقا بأنها لن توافق على تخفيض الإنتاج إلا إذا وافقت دول أخرى من خارج المنظمة – وبشكل رئيس روسيا- على تخفيض إنتاجها.