سوق المال السعودية

أكّد محللون ماليون، أنَّ "ارتفاع معدل الثقة في الاقتصاد السعودي مع صدور كثير من قرارات الحكومة التي تصب في مصلحة الاقتصاد العام في البلاد انعكس بشكل إيجابي على سوق المال".

وأوضح رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة محمد النفيعي، أنَّ القرارات الاقتصادية ساهمت في رفع معدلات الثقة في الاستثمار في سوق المال، ما ساهم في تحسن جيد للسوق لجلسة اليوم الثلاثاء في تحول إيجابي عام لاتجاه السوق المالية".

واشار إلى أنَّه "من المتوقع أن يستمر التحسن في قطاعات السوق، لاسيما المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، مثل قطاع البناء والتطوير".

وأضاف النفيعي، أنَّ التطور الكبير الذي شهدته الساحة الداخلية، عبر عن رؤية جديدة لمشاركة الشباب في عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي في السعودية، وسيزيد من مساحة التواصل والتفعيل الأسرع للقرارات ويعطي رؤية تفاؤلية بسرعة وفعالية الإنجازات".

وأوضح أنَّ "رؤية الحكومة السعودية الرشيدة بمشاركة الشباب مع جيل الخبرة يعتبر تميزًا إداريًا يغطي طموحات الشعب السعودي ويزيد من شفافية الاستثمار مستقبلًا ويفعل الرغبة أمام المستثمر الأجنبي في المساهمة في سوق المال السعودية عبر تذليل سريع للعقبات التي قد تواجهه مع تطور لغة الحوار بين العقلية السياسية والاقتصادية وبين الراغبين في الاستثمار بشكل عام في مختلف المجالات".

ونوْه أنَّ المستويات الجيدة لتحسين دخل المواطن سيزيد من فعاليات الاستثمار وسرعة حسم المتعلقات الخاصة بالشباب والعمل وأوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وتحسن أسعار النفط الذي عبر مستوى صعوده عالميًا بمعدلات بين 7 إلى 8 في المائة عن أنَّ القيمة الحالية للأسعار غير عادلة لدى كثير من المستثمرين ويبشر بإمكانية التحرك الإيجابي للأسعار خلال العام الجاري.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "فرص" للاستثمار بارع عجاج، أنَّ سوق الأسهم تواصل ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، مدعومة بالقرارات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة السعودية والتي شملت التغيير في قيادة السوق المالية إلى جانب دعم الاقتصاد الكلي من خلال زيادة الإنفاق على الإسكان والبرامج التنموية والخدمات".

وأشار عجاج  إلى أنَّ "قطاع البتروكماويات ساهم في قيادة السوق في حين سجل قطاع التجزئة الأعلى نسبة في الارتفاعات، متوقعًا أن يستمر تدفق السيولة في السوق مما يساعد تغيير مساره إلى الصاعد مدعوما بتأكيدات دخول المستثمر الأجنبي مما يساعد السوق على مواصلة ارتفاعها وتحقيق مكاسب أفضل."

وكانت سوق الأسهم السعودية، أغلقت جلسة أمس الاثنين، فوق مستوى 9200 نقطة لأول مرة في أكثر من شهرين، وأغلقت على ارتفاع بنسبة 0.8 في المائة عند 9213 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 11.5 مليار ريال.

وشهدت الجلسة ارتفاعًا لأغلبية الأسهم المتداولة يتقدمها سهم "سابك" بنحو 3 في المائة عند 95.21 ريال بتداولات تجاوزت 7.5 مليون سهم.

وتصدر سهم "نماء للكيماويات" ارتفاعات اليوم الثلاثاء بالنسبة القصوى عند 13 ريال، وصعد سهم "الحكير" بأكثر من 9 في المائة عند 108.81 ريال.

وأنهت أسهم "موبايلي" و"المجموعة السعودية" و"جرير" و"التصنيع الوطنية" تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوح بين 2 و5 في المائة.

في المقابل، تراجعت أسهم "الاتصالات السعودية" و"مصرف الراجحي" و"الأهلي التجاري" بنسب طفيفة لم تتجاوز 1 في المائة.

وواصل سهم "العالمية للتأمين" انخفاضه بالنسبة القصوى للجلسة الثانية على التوالي، وأغلق اليوم عند 95.25 ريال.