خولة بوسلام ــ الدارالبيضاء   قال إن حكومة بلاده تعمل على حث دول المهجر على احترام حقوق الجالية المغربية بالخارج كافة كالحق في الحماية الاجتماعية والحق في تحويل مختلف الحقوق الاجتماعية وذلك عبر تعزيز الحوار وتنويع آليات التعاون وتكثيف التواصل مع حكومات دول الإقامة لطرح مشاغلها واهتماماتها.
وأضاف رئيس الحكومة ،خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة في مجلس المستشارين بشأن موضوع "أوضاع الجالية المغربية في المهجر بين ضمانات القانون والواقع"٬ أن الحكومة مقتنعة بضرورة ضمان مشاركة سياسية فعلية وتمثيلية وازنة للمغاربة المقيمين في الخارج في المؤسسات الاستشارية، وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تشجيع استثمار المغاربة المقيمين بالخارج في المجالات المنتجة وتعبئة طاقاتهم وكفاءتهم.
وعن كشفه عن عدد مغاربة العالم خلال العشرة لأعوام الأخيرة قال رئيس الحكومة إن عدد المغاربة ارتفع إلى 4.5 مليون شخص مقابل 7ر1 مليون عام 1998 في أكثر من 100 دولة في القارات الخمس بحيث تتمركز الجالية المغربية بقوة في أوروبا وأشار إلى قدرة الجالية المغربية المقيمة في الخارج على الاندماج في مجتمعات الإقامة وكذا الوصول إلى مراتب التمثيل السياسي.
وفي إطار تكثيف التضامن مع المغاربة المقيمين في الخارج والموجودين في وضعية صعبة٬ أضاف ابن كيران٬ أن الحكومة اتخذت إجراءات عدة منها توفير الدعم للحالات الاستعجالية من خلال صناديق الدعم الاجتماعي للمغاربة في وضعية استغاثة وهشاشة لدى عدد كبير من السفارات وقنصليات المملكة في الخارج بقيمة (10 ملايين درهم كل عام)٬ وإقرار برامج للتكوين أو استكمال التكوين لتأهيل شباب مغاربة في الخارج في حالة بطالة لتيسير دخولهم لسوق العمل من جديد٬ إما في دول الإقامة أو في أرض الوطن بقيمة (3 ملايين درهم كل عام) معلنا قرار الحكومة بتعميم نظام المساعدة الطبية (راميد) ليشمل مغاربة المهجر المعوزين الذين لا يستفيدون من نظام التغطية الصحية في بلدان إقامتهم، وعن بحث الحكومة على إمكانية إحداث صندوق وطني للتضامن والحماية الاجتماعية لمواطني المهجر المعوزين وغير الخاضعين للتأمين.
وأكد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران٬ أن الحكومة مستمرة في النهج القائم على الحفاظ على هوية مغاربة الخارج ، وأشار إلى أن الحكومة تسعى في هذا الإطار إلى تطوير وتنويع وتوسيع برامج تعليم اللغتين العربية والأمازيغية وتلقين الثقافة المغربية.