لندن ـ سامر شهاب   نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا عن الملامح الداخلية للمنزل الذي يسكنه محافظ البنك المركزي في إنكلترا،وقالت أنه على الرغم من أن دافعي الضرائب البريطانيين لا يمانعون منح محافظ البنك المركزي الجديد مبلغ خمسة آلاف جنيه إسترليني أسبوعيا كبدل سكن إلا أنهم يعانون بغية الحصول على مسكن في لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة المحافظ الجديد تحسرت علنا من عدم قدرتها الحصول على مسكن مناسب بعد تولي زوجها ذلك المنصب المهم.
ومع ذلك فقد استطاع المحافظ الكندي الجديد مارك كارني وهو أول محافظ غير بريطاني يتولى هذا المنصب، أن يحصل على منزل مكون من 6 غرف نوم وتبلغ قيمته ثلاثة ملايين جنيه إسترليني.
وقالت الصحيفة إن مالك المنزل أنفق عليه مبلغ مليون جنيه إسترليني بغية تحويله من ثلاثة شقق منفصلة إلى منزل في كيان واحد حافل بوسائل الرفاهية والطرف، فقام بتجديد الملامح الداخلية لتشمل قاعة جمنانزيوم فاخرة وقبو لمخزون الخمور بالإضافة إلى إعادة تخطيط الحديقة الممتدة خلف المنزل.
وتبلغ مساحة غرفة النوم الرئيسية حوالي 183 متر مربع وتشمل مكان ضخم للملابس بالإضافة على حمام من الرخام.
وفي الطابق السفلي يتمتع المطبخ بأبواب جرارة تتصل بالحديقة والدرج الحلزوني والقبو.
كما يضم منزل كارني، الأب لأربعة بنات، خمسة حمامات لكن البيت يخلو من أي مكيف للهواء حيث يعتبره كارني وزوجته ابغض الأشياء التي تضر بالبيئة.
ويلحق بالمنزل شقة بمدخل خاص يمكن أن تستخدم كمكان لمبيت الضيوف.
ولم يتنقل بعد كارني وزوجته وكلاهما يبلغ من العمر 48 عاما، إلى المنزل الجديد بعد.
يذكر أن كارني كان يدير من قبل بنك غولدمان ساتش الأميركي بمرتب مليون جنيه إسترليني سنويا كما كان يعمل مديراً لبنك كندا، وقد وقع اختيار وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن عليه ليكون محافظا للبنك المركزي في إنكلترا منذ الاثنين الماضي ولمدة خمس سنوات مقبلة.
ويقيم حاليا في سكن بغرب لندن بينما تمضي الزوجة مع بناتها إجازة الصيف في الوقت الراهن، وهو يحصل على راتب قدره 874 ألف جنيه بزيادة قدرها 100 ألف جنيه عن سلفه السير ميرفين كينغ والذي يتضمن مبلغ 250 ألف جنيه سنويا كبدل سكن.



وفي الليلة الماضية قال عضو لجنة الخزانة عن حزب العمال جون مان إنه من غير العادي أن تقوم الحكومة بتمويل مثل هذا المنزل الكبير وسوف يتعجب المواطن العادي الذي يعاني من جراء سداد قيمة إيجار منزله من أصل راتبه بينما يحصل هذا الرجل على بدل السكن.
وأوضح عضو بجمعية دافعي الضرائب ماثيوا سينكلير أن أغلب الناس في بريطانيا ينبغي عليهم دفع الإيجار من راتبهم الأساسي على عكس  كارني الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام، لاسيما وأن بدل سكن هذا الرجل في كندا كان حوالي ألف جنيه أسبوعيا.



وكانت زوجة كارني قد أعربت عن قلقها في العثور على منزل بلندن بسبب تدفق أثرياء فرنسا عليها هربا من ضرائب الحكومة الاشتراكية المرتفعة.
وتبلغ تكاليف تعليم بناته حوالي 19 ألف جنيه سنويا، وقد ولد في شيلتنهام وهو ابن صاحب مزرعة خنازير والتقى بزوجته في جامعة اوكسفورد خلال فترة الثمانينات.
ويتميز بعبقرية مصرفية تمكنه من الحفاظ على استمرار نمو الاقتصاد في وقت ينكمش فيه الاقتصاد في بلدان أخرى.