مؤسسة "البريد" السعودي

أكد مسؤول في مؤسسة "البريد" السعودي، تأثير التقنية الإيجابي في أساليب التواصل واختصارها الزمان والمكان، والانتقال من التواصل في اتجاه واحد إلى التواصل في عدة اتجاهات، وتأثير ذلك على العديد من وسائل الاتصال التي استحدثت ثم اختفت نتيجة اختراع وسائل أفضل.

واستعرض نائب الرئيس للاستثمار والتسويق في مؤسسة "البريد" السعودي، المهندس محمد العبد الجبار، خلال تقديمه ورقة عمل في المؤتمر السعودي للتسويق عن "التسويق البريدي وثورة المعلومات"، تأثير التقدم الهائل في التقنية بشكل عام وتقنية المعلومات في جميع مناحي الحياة.

وبيّن العبدالجبار، أنه في الوقت الذي تأثر حجم المراسلات الكتابية المختلفة الأشكال والأغراض بشكل جذري وانخفض بريد الرسائل بنسب عالية، إلا أن مؤسسات البريد في العالم راجعت استراتيجياتها وبرامجها واستفادت من انتشارها وقاعدة عملائها وتجربتها الكبيرة في تقديم خدمات عديدة ومتنوعة، أدت إلى تطورها وتقدم أعمال كثير منها.

وأشار العبدالجبار، إلى النمو الكبير في أعمال التجارة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، وأن التوقعات تشير إلى تجاوز المبيعات للمستهلكين تريليوني دولار في نهاية عام 2016، ونمو حصتها في مبيعات التجزئة إلى نسبة تتجاوز10% من إجمالي مبيعات التجزئة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع حجم الطرود المشحونة للأفراد والمؤسسات وعبر الحدود، مما يزيد الحاجة إلى توفر خدمات بريدية ذات كفاءة وانتشار، وقد أدى ذلك إلى استثمارات عالية في التقنية وإلى نشوء الحاجة لخدمات ومنتجات جديدة تلبي طلبات وحاجات العملاء المتنامية.

وعرض العبد الجبار، أهم استراتيجيات مؤسسة البريد السعودي لتطوير أعمالها ومواكبة التقدم الكبير في التقنية، مبينًا أن المؤسسة استثمرت في تأسيس عدة شبكات استراتيجية متكاملة ومتداخلة تدعم الاستراتيجية البريدية الحديثة، في مقدمتها شبكة نقل لوجستية عابرة للمناطق متمثلة في شركة ناقل التي تملك مؤسسة البريد السعودي 51% منها وتملك أسطول يتجاوز حجمه 1500 مركبة تغطي أكثر من 4500 نقطة في المملكة، مما مكّن البريد السعودي من الاستفادة من أكبر شبكة نقل في المنطقة.

وأوضح العبد الجبار، أن شركة "ناقل" تعمل على نقل البضائع المختلفة وتخدم ما يقارب 1000 عميل تجاري، وتتكامل شبكة النقل مع قطاع التوزيع في البريد السعودي "واصل" المكون من مجموعة شبكات توزيع في كل مدينة وقرية تقدم الخدمات البريدية التقليدية وغير البريدية، بحيث توصل شبكات النقل والتوزيع بين أي نقطتين في مختلف أنحاء المملكة.
وتابع العبد الجبار، أن البريد السعودي يستند إلى شبكة واسعة من المكاتب البريدية تقارب 600 مكتب بريدي مجهز ومتكامل، تنتشر في مختلف المناطق والمحافظات، وترتبط تلك الشبكات بقنوات ضخمة من الشبكات التقنية المتطورة، كما يستند العمل البريدي في استراتيجية مؤسسة البريد السعودي على بنية تحتية فاعلة لشبكة الموارد البشرية.

وذكر العبدالجبار، أن البريد السعودي يستفيد من انتمائه إلى اتحاد البريد العالمي، مما يتيح له إمكانيات أكثر من 650000 مكتب بريد في 192 دولة عضو، فضلًا عن شبكة العناوين الوطنية التي أنشأتها المؤسسة والتي تتجاوز 6 ملايين عنوان في أكثر من 37000 رمز بريدي في أنحاء المملكة، تدعم قوة تواصل البريد السعودي مع المواطنين والمقيمين وتضيف شبكة تواصل فريدة من نوعها للمؤسسة.

وأردف العبدالجبار، أن المؤسسة تستفيد من شبكاتها المختلفة في تصميم منتجات وخدمات متنوعة، منها ما يعزز تقديم الخدمات البريدية المعروفة مثل بريد الرسائل والبريد الممتاز والطرود، كما تساعد على طرح خدمات جديدة مثل الخدمات الحكومية والسوق الإلكتروني والحوالات المالية وواصل عالمي وغيرها.