مباحثات سعودية ـ سودانية في جدة

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن مشروع استغلال ثروات موقع (أطلانتس 2) في عمق البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية سيرى النور، ووصف المشروع بالمهم ويجب الإسراع في إنفاذه، وأكد أن السعودية تتطلع إلى جني ثمار مشروع استغلال ثروات البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين، وجاء ذلك في تصريحات صحافية للفالح عقب انتهاء مباحثات اللجنة الدائمة السودانية ـ السعودية المشتركة لاستغلال ثروات (أطلانتس 2) في مدينة جدة.

وأوضحت وزارة المعادن السودانية في تعميم صحافي، الأربعاء، أن وزيرها أحمد الكاروري ترأس وفد السودان في المباحثات، بينما قاد الجانب السعودي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ودعا الوزير السعودي إلى ضرورة أن تكون الجامعات ومراكز البحث العلمي في البلدين حاضرة في المشروع بالبحوث التطبيقية في مجالات التعدين البحري والبيئة والتدريب.

ومن جانبه أكد الكاروري أن المباحثات كانت ناجحة وبناءة وخرجت بعدة توصيات عملية تصب كلها لصالح إنفاذ مشروع "أطلانتس 2"، مشيرًا إلى تأكيد الجانبين استمرار الدعم المطلوب للشركة المنفذة للمشروع في مراحله كافة والإسراع بإكمال كل التعاقدات المطلوبة، فيما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة (منافع) المنفذة للمشروع محمد بن سعود، أن المشروع سيتيح الفرصة لتشغيل الشباب في السودان والمملكة لاكتساب خبرة التعدين في أعماق البحار.

ووقعت الخرطوم والرياض في فبرايرشباط 2012 على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الإقليمية المشتركة في قاع البحر الأحمر في مشروع أطلق عليه "أطلانتس 2" بعد أن كان حلمًا يراود الدولتين منذ سبعينات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقنيات الحديثة للتنقيب.

وقالت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالسودان في مايوأيار الماضي إنه توجد ثروات ضخمة في قاع البحر الاحمر في المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية تقدر بنحو 47 طن ذهب، مليوني طن زنك، 500 ألف طن نحاس، 3 آلاف طن منجنيز و3 آلاف طن فضة إلى جانب معادن نادرة توجد بكميات كبيرة.