عبد العزيز جراد

حاسي مسعود (ورقلة) – إعتبر الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين, سليم لباطشة, يوم الاثنين بحاسي مسعود, ان الإتحاد "بدأ معركة التغيير الشامل لتطهير المركزية النقابية من الشوائب و الدخلاء, مضيفا ان ""سياسة التغيير تصبو الى إعطاء القواعد النقابية كل الحرية في اختيار ممثليها".

و قال السيد لباطشة خلال لقاء مع عمال و إطارات و نقابيي شركة سوناطراك, تحت رئاسة الوزير الأول, عبد العزيز جراد, بمناسبة, 24 فبراير, الذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين (1956) و لتأميم المحروقات (1971), أن الاتحاد "بدأ معركة التغيير الشامل لتطهير المركزية النقابية من الشوائب و الدخلاء و الذين اساؤوا الى العمل النقابي و الاتحاد", و مضيفا ان "سياسة التغيير التي نتبناها تصبو الى إعطاء القواعد النقابية كل الحرية في اختيار ممثليها".

وفي هذا الصدد, دعا الأمين العام "كافة العمال الى الالتحاق بالاتحاد العام للعمال الجزائريين", مؤكدا أن "عهد الولاءات قد ولى و ان الفاصل و الفيصل هو الصندوق الذي يفتح الطريق في تولي المسؤوليات النقابية على جميع المستويات".

اقرأ أيضا:     ذكرى تأميم المحروقات: المعارك الجديدة تتمثل في ضرورة تحقيق الامن و الإنتقال الطاقوي

و أشار السيد لباطشة الى ان "المعيار الوحيد في تولي المسؤوليات النقابية هو الكفاءة و الاستعداد على الدوام للدفاع عن مصالح العمال و التكفل بانشغالاتهم و حماية المؤسسات و مناصب الشغل".

وبخصوص الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و لتأميم المحروقات, قال المسؤول ان هذا الحدث كان "استكمالا لاستقلالنا و استرجاعا لسيادتنا على ثروات الشعب و خيرات الامة التي التهمتها العصابات الاستعمارية  بالأمس و"عصابات اليوم" التي تجرأت للاستيلاء عليها ظلما و فسادا.

و أضاف السيد لباطشة ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين هو ملزم اليوم بالتغيير لمواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها الجزائر في مختلف المجالات و القطاعات منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 و الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر الفارط التي اسفرت عن برنامج التحول لبناء "الجزائر الجديدة المتحررة من القيود و الفساد و الرداءة و النهب المنظم و البيروقراطية".

و في هذا الصدد, اكد المسؤول ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين "سيدعم هذا التحول و هذا التجدد الوطني", مضيفا ان تخليد الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات, يعود اليوم من بوابة أخرى يقودها وطنيون مخلصون في مواقع و درجات مختلفة من المسؤولية .

اقرأ أيضا:    الانتقال الطاقوي: استراتيجية وطنية لتطوير الطاقات المتجددة بطاقة 16 ألف ميغاواط في آفاق 2035

كما دعا المسؤول النقابيين الى تثمين قرار رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, لتدخله الوطني و السيادي في الوقت المناسب للحيلولة دون طرد 900 عامل من شركة متعامل هاتف نقال خاص, مشيرا الى ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيكون على الدوام مجندا للدفاع عن الوطن و مؤسسات الجمهورية و العمال.

وأشار السيد لباطشة الى ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين وجد في مخطط عمل الحكومة المصادق عليه مؤخرا من قبل البرلمان بغرفتيه " أجزاء و تفاصيل تلبي بعض مطالبنا", مضيفا ان تعليمات رئيس الجمهورية لحماية المنتوج الوطني و التكفل بساكنة "مناطق الظل" و الالتزام بفتح الحوار مع الشركاء الاجتماعيين "يعطي طمأنينة و يفتح آفاق أوسع لتحقيق تلاحم و تضامن أوسع بين الجزائريين".

يذكر ان اللقاء الذي عرف كذلك تكريم العديد من عمال سوناطراك و الفروع التابعة لها, حضره العديد من الوزراء, على رأسهم وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة العمرانية كمال بلجود, و وزير الطاقة, محمد عرقاب, و كذا الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, توفيق حكار.

قد يهمك ايضا :   جراد “الجزائر الجديدة التي نطمح إليها ستكون عن قريب”

عبد العزيز جراد يأمر بالشروع فورا في إحصاء مناطق الظل في الجزائر