عاودت شركات ومصانع إسمنت سعودية مرحلة التصدير للأسواق الخارجية، في وقت تعتبر فيه مصانع الإسمنت واحدة من أكثر المؤسسات في الشرق الأوسط قدرة على الإنتاج بما يصل إلى كامل الطاقة التشغيلية، الأمر الذي ساهم في اكتفاء السوق المحلية، وتزايد حجم المخزونات.

وأعلنت شركة إسمنت الجوف، وهي إحدى شركات الإسمنت المدرجة في سوق الأسهم السعودية، عن تصدير أول شحنة من الإسمنت للسوق الأردنية، مشيرة إلى أنها بدأت في تصدير هذه الشحنة مساء الخميس الماضي.

وأشارت شركة «إسمنت الجوف» في بيان صحافي الثلاثاء، إلى أن الأثر المالي لهذا التصدير، سيكون ابتداء من نتائج الربع الأول لعام 2018، بعد حصول الشركة فبراير (شباط) الماضي على رخصة تصدير الإسمنت من وزارة التجارة والاستثمار.

وتأتي هذه المؤشرات، في الوقت الذي انخفضت فيه المبيعات الإجمالية لشركات الإسمنت السعودية، البالغة 17 شركة، بنسبة 7 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017 لتصل إلى 4.10 مليون طن قياساً بمبيعات قدرها 4.43 مليون طن حققت خلال الشهر نفسه من عام 2016.

ويؤكد تقلص نسبة الانخفاض في المبيعات خلال شهر أكتوبر الماضي إلى 7 في المائة فقط، التحسن الذي بدأ يطرأ على نشاط السوق العقارية المحلية، في ظل تزايد حجم برامج وزارة الإسكان، وفي ظل تنفيذ كثير من المشاريع الحكومية على مستوى البنية التحتية

وأنهت معظم شركات الإسمنت تداولاتها في سوق الأسهم السعودية أمس الأربعاء على تراجعات طفيفة، فيما أغلق مؤشر السوق العام على تراجع بلغ حجمه نحو 14 نقطة فقط، وسط تماسك ملحوظ فوق مستويات 7450 نقطة.