ألف سعودي وسعودية يسجلون في دورات توطين صيانة وبيع الجوالات

بدد الشباب والشابات السعوديون الانكشاف المهنيّ في قطاع الاتِّصالات، بالالتحاق بصيانة أجهزة الجوَّالات، بعد أن مكَّن القرار الوزاريُّ القاضي بتوطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوَّالات بنسبة 100٪‏، وقصر العمل فيها على السعوديين والسعوديَّات، دخولهم للقطاع، سواء على سبيل العمل، أو الريادة والاستثمار.

وفي الوقت الذي التحق فيه عددٌ من السعوديين للعمل بالقطاع، اتَّجه آخرون منهم للاستثمار في النشاط، بعد أن تهيَّأت لهم السبل المناسبة للاستثمار. 
وفي هذا الإطار اتَّجه ماجد عبدالمحسن، وصديقه محمد الخالد، للعمل في أحد محال سوق الاتِّصالات بحي الروضة بالرياض منذ شهرين فقط، بعد أن حصلا على دورة تدريبيَّة من كليَّة التقنية في صيانة الجوَّالات، ولكنَّهما -بحسب ما ذكراه- واجها صعوبات بالبداية، إلاَّ أنَّها لم تستمر طويلاً.

وأوضح عبدالله القحطاني (سعودي يعمل في محل اتِّصالات بشارع العروبة): إنَّ السعوديين جادُّون في دخول المجال، رغم ما يواجهونه من مصاعب، وقد ساهمت الوزارات بتطبيق التوطين بقطاع الاتِّصالات، وبشكل كبير في دعم التوطين، وتوفير كافة سبل التدريب والتوظيف، وكذلك التمويل.
فيما تفاعل ثلاثة شبان مع قرار التوطين بالالتحاق في القطاع والاستثمار فيه برأسمال لم يتجاوز 5 آلاف ريال في كشك صغير، لكنَّهم فوجئوا أن رأس المال هذا حقق لهم أرباحًا لم يكونوا يتوقعونها أبدًا.

ومنذ دخول الشبان الثلاثة (عبدالله الصحفي، وأمجد العمري، وعبدالله بخاري) إلى قطاع الاتِّصالات، اتفقوا على توزيع المهام بينهم؛ حيث تخصَّص الصحفي في صيانة الجوَّالات؛ كونه يهوى الصيانة والتقنية، وتحصَّل على تدريب في الصيانة من المعهد الوطني لريادة الأعمال.
أمَّا عبدالله بخاري، وأمجد العمري فيتولَّيان عمليَّة البيع والتعامل مع العملاء، حيث خرج بخاري من وظيفته في إحدى شركات القطاع الخاص، والتي كان يتقاضى فيها قرابة 6500 ريال، في حين أصبح حاليًّا يجني هو وزملاؤه من الكشك الذي يتشاركون فيه ما بين 400 إلى 600 ريال في اليوم الواحد.