العاصمة الجزائرية

دخل قطب تزويد وتحويل وقود السيارات من البنزين إلى ”سيرغاز” بمدينة بومرداس حيز الخدمة رسميا أمس، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم البترول وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادف لـ24 فيفري من كل سنة، بقدرة تحويل وتزويد 10 آلاف مركبة سنويا مع سابقة وطنية تخص ”الوقود المزدوج” أو تحويل مركبات المازوت ”ديازال” إلى سيرغاز هي الآن تحت التجربة.

أوضح مدير فرع التسويق بمؤسسة نفطال، مصطفى نوري خلال عرض قدمه أمام السلطات الولائية لبومرداس، أمس، على هامش الافتتاح الرسمي للقطب، بأن ”هذا المشروع الحيوي الذي يعد الأكبر حجما وطنيا قد دخل حيز الاستغلال والخدمة نهاية السنة المنصرمة، بعد أن استغرقت أشغال الإنجاز سنة واحدة”، معتبرا إياه الأول من نوعه عبر الوطن أطلق عليه تسمية ”القاعدة الخلفية لعاصمة الجمهورية”، حيث قال إنه قد تقرر عدم الاكتفاء بفتح مصنع وإنما قطب متكامل لتزويد وتحويل وقود السيارات من البنزين إلى ”سيرغاز” في انتظار فتح قطبين مماثلين خلال الأيام القادمة بشرق وغرب الوطن.

في ذات السياق، لفت المتحدث إلى أن مراكز تركيب الغاز المميع قفزت خلال السنوات الأخيرة من 20 مركبا بالقطر الوطني إلى 50 مركبا حاليا، إضافة إلى وجود 120 نقطة تحويل تابعة للقطاع الخاص تعمل بمرافقة من مؤسسة نفطال، الشيء الذي سمح بتسجيل رقم 2000 مركبة تحول وتجهز بسيرغاز في الشهر الواحد بعدما كان يحقق نفس الرقم في السنة الواحدة سابقا.

أما بالنسبة لمصنع بومرداس، فقال عنه المتحدث بأنه قطب تحويلي هام بقدرة تحويل وتجهيز تصل إلى 10 آلاف مركبة من مختلف الأنواع والأحجام سنويا، مع إمكانية مضاعفة هذا العدد ليصل إلى 20 ألف مركبة سنويا من خلال الاعتماد على فريقين في المناوبة، علما أن المعدل الوطني العام يشير إلى تحقيق 40 ألف عملية تحويل وتجهيز إلى الغاز المميع سنويا، ما يجعل قطب بومرداس لوحده يحقق نسبة 20% وطنيا. مع الإشارة إلى أنه قطبا مجهزا بخطين رئيسيين لتجهيز وتحويل السيارات والمركبات من البنزين إلى الغاز المميع ”سيرغاز”، مع ضمان خدمات ما بعد البيع لنحو 1500 مركبة سنويا قابلة للمضاعفة، غير أن المتحدث ربط ذلك بإمكانية الحصول على عقار آخر لضمان التوسيع، علما أنه يوجد عقار حالي محاذي للقطب مستغل من طرف جمعية خيرية، أمر الوالي يحيى يحياتن رئيس بلدية بومرداس بإيجاد مقر آخر للجمعية وبالتالي إمكانية استغلال المقر الحالي من طرف نفطال لتوسيع القطب الخاص بتحويل وتزويد المركبات بالغاز المميع.

كما أكد المتحدث في معرض تقديمه لهذا القطب، بأن الحظيرة الوطنية للمركبات المحوّلة إلى الغاز المميع ”سيرغاز” قد انتقل مؤخرا من 26 ألف إلى 700 ألف مركبة في اليوم، متحدثا كذلك عن أهمية عقد اتفاقيات بين نفطال والجماعات المحلية لضمان تزويد حظائر المركبات بالغاز المميع ذي البعد البيئي الهام. وقال بأن التحدي المطروح في هذا المجال يتلخص في مسألة ضمان الصيانة، ما جعله يؤكد على اتخاذ هذا في الحسبان ضمن إنجاز قطب بومرداس لتركيب الغاز المميع من خلال ضمان هذا الأخير لورشات التكوين المتخصص للموارد البشرية، مشيرا في المقابل إلى سابقة وطنية أخرى يسجلها ذات القطب والمتمثلة في تحويل مركبات المازوت أو الديازال إلى الغاز المميع سيرغاز، أو ما يسمى ”الوقود المزدوج”، وهي خطوة توجد حاليا قيد التجربة وينتظر الشروع في تسويقها في غضون 2020.

قد يهمك ايضا :

عُمَّال المجمع العمومي لصناعة الورق يُضربون عن العمل في الجزائر

عبدالعزيز جراد يدعو للاستثمار في الموارد البشرية لتنمية الاقتصاد الجزائري