ولاية أدرار الجزائرية

طالب فلاحو ولاية أدرار بشكل استعجالي السلطات العليا في البلاد بمنحهم تراخيص تسمح لهم بالعمل لمدة طويلة، باعتبار عودتهم من مستصلحاتهم الفلاحية تأتي بعد الانتهاء من عملية الحصاد، وغالبا ما تكون في وقت الحجر الصحي.
 يخرج هؤلاء نحو عملهم الزراعي باكرا في العادة، أي بعد صلاة الفجر مباشرة، وهو الذي يسبب إشكالا لهم مع الإجراءات القانونية، التي لا تستثني الفلاحين الذين يزودون الأسواق بالمنتجات الغذائية لاسيما قبيل رمضان.

 ومعلوم أن عملية الحصاد والدرس لهذا الموسم انطلقت قبل أيام بالـمحيطات الفلاحية الكبرى للولاية وسط فرحة كبيرة للفلاحين بقيمة الإنتاج المحقق الذي وصل قرابة 910 ألف قنطار خلال هذه السنة.

وأعطى إشارة انطلاق العملية والي الولاية، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المدنية والعسكرية من مزرعة السهلاوي الواقعة بمحيط الشيخ بن عبد الكريم المغيلي باولف.

 وخلال عرض قدمته مديرة الفلاحة بالولاية أوضح المنحى التصاعدي في إنتاج الحبوب في الولاية، حيث خلال السنوات الماضية،كانت المساحة المزروعة مقدرة بـ 11 ألف هكتار يحصد منها 400 ألف قنطار.

وهذا بين سنة 2015 و2018، أما خلال السنة الماضية 2018 فتم زيادة المساحة المزروعة المقدرة بـ 17 ألف هكتار بحيث تم تسجيل 41 ألف قنطار في الهكتار. وخلال تقديرات هذا الموسم سترتفع إلى 910 ألف قنطار، بمساحة مزروعة تقدر بـ 21 ألف هكتار، من جميع أنواع الحبوب، منها 730 ألف قمح صلب و700 ألف قنطار قمح لين.

وهذا التحدي رفعه فلاحو الولاية، رغم الظروف القاسية والمناخية الصعبة حيث سخرت لعملية الحصاد، هذا الموسم أكثر من 20 حصادة من طرف الديوان المعني للحبوب، بالإضافة إلى 20 حصادة أخرى للخواص، ستقوم بعملية الحصاد على مستوى مختلف المحيطات الفلاحية في أقاليم الولاية الشاسعة وتسخير 60 شاحنة لنقل المنتج.

وتعتبر ولاية أدرار من الولايات الرائدة على المستوى الوطني، حيث تحقق كل موسم أرقاما قياسية في إنتاج الحبوب ومختلف الخضروات، حيث إن عملية الحصاد التي تنطلق من شهر أفريل، لا تتوقف إلى غاية شهر سبتمبر.

قد يهمك ايضا :

محللون يطالبون برفع القيود للنهوض بتجارة المقايضة بين الجزائر والدول الأفريقية

استياء من طريقة تطبيق إجراءات الحجر الصحي في أدرار الجزائرية