وزارة التجارة والصناعة الهندية


أصدرت وزارة التجارة والصناعة الهندية "الإدارة العامة للإغراق" الإخطار النهائي للمراجعة الدورية الثالثة بشأن واردات الهند من مادة الصودا الكاوية التي تنتجها الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".

وتُعد هذه القضية من أقدم قضايا الإغراق التي واجهتها الصادرات السعودية، حيث مضى عليها نحو 18 عامًا، وكان فتح تحقيق الإغراق بشأن هذا المنتج في كانون الأول / ديسمبر2000، وتم فرض رسوم إغراق قدره 130.60 دولار للطن في حزيران / يونيو 2006.

وأوصت لجنة التحقيق الهندية خلال المراجعة الدورية الثانية التي تمت في أيلول / سبتمبر 2011، بمواصلة فرض رسوم إغراق على منتج الصودا الكاوية.

وقام الفريق المعني بمتابعة قضايا الدعم والإغراق بعد صدور الأمر السامي بتشكيله في نيسان / أبريل2011، برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة لشؤون الطاقة، حيث شارك الفريق في المراجعة الدورية الثالثة في سبتمبر 2017.

وقامت "سابك"بتقديم البيانات المطلوبة ودفوعاتها القانونية، ونجحت في تخفيض الرسم من 130.60 دولار للطن إلى 16.24 دولار للطن الواحد.

التقرير النهائي
وتضمن التقرير النهائي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، تحسن الصناعة المحلية الهندية، وتلاشي الضرر، وأوصت سلطات التحقيق الهندية بعدم الاستمرار في فرض رسوم إغراق على منتج "سابك" من الصودا الكاوية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أصبحت فيه الشركات السعودية ومصانع البتروكيماويات المنتجة، أمام مستقبل تنافسي عالمي أفضل حالًا، يأتي ذلك في وقت ينجح فيه الفريق المعني بمتابعة قضايا الدعم والإغراق برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، في إغلاق قضايا الإغراق الموجهة ضد الصادرات السعودية الواحدة تلو الأخرى.

قضايا الإغراق
وتعد قضايا الإغراق، في العالم أجمع، من أكثر الملفات المقلقة للصادرات، حيث يترتب على هذه القضايا تبعات مالية وإقتصادية مؤثرة، إلّا أن الصادرات السعودية بفضل جهود الفريق المعني بمتابعة قضايا الدعم والإغراق، باتت أكثر ثقة في إمكانية المعالجة السريعة لقضايا الإغراق الموجهة ضدها.

أدوات رئيسية 
ويعتمد الفريق المعني بمتابعة قضايا الإغراق الموجهة ضد الصادرات السعودية إلى أدوات رئيسية عدة، تساهم بشكل ملحوظ في دعم موقف الصادرات السعودية، هذه الأدوات الرئيسية ترتكز في الشفافية المطلقة مع الدول التي توجه هذه القضايا، وقوة الموقف القانوني، والمعالجة السريعة لهذه القضايا.

ويذكر أنّ المنتجات البتروكيماوية السعودية، واجهت خلال الأعوام القليلة الماضية، كثيرًا من المصاعب في عدد من الأسواق، جراء دعاوى "الإغراق" التي كانت تواجهها.

الأسواق الآسيوية
وشملت تلك الدعاوى أكبر الأسواق الآسيوية، بخاصة الهند والصين، إلى جانب تركيا وأوروبا، إلّا أن هذه القضايا أُغلقت بسبب التحركات الإيجابية للفريق المعني بمتابعة قضايا الدعم الإغراق.
أرباح مذهلة.

وحققت شركة "سابك السعودية" نموًا قويًا في أرباحها التشغيلية المحققة خلال الربع الثاني من العام الحالي 2018، حيث قفز صافي الأرباح المتحققة بنسبة تتجاوز الـ80 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2017.

وتعليقًا على هذه النتائج، عزت الشركة تحقيق هذه الأرباح إلى ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المبيعة.

وحققت "سابك السعودية" خلال الربع الثاني من هذا العام أرباحًا تبلغ قيمتها 6.7 مليار ريال (1.78 مليار دولار)، في حين قفزت أرباح الشركة الإجمالية خلال النصف الأول من هذا العام إلى 12.2 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، محققة بذلك نسبة نمو يبلغ حجمها نحو 36.4 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2017