منظمة العمل الدولية

دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية " رايدار غاي " في كلمة افتتاحية في جنيف، خلال أشغال مؤتمر العمل الدولي، بمشاركة وفد عمالي مغربي يرأسه الاتحاد المغربي للشغل، كل الهيئات المكونة للمنظمة، للمشاركة في المؤتمر برؤية مستقبلية وواضحة و جدية في تطوير عالم الشغل في كل البلدان، وأكد  "رايدار غاي" على ضرورة الاهتمام بالمناقشات الجادة حول التدابير اللازمة لمواجهة و مواكبة التغيرات السريعة في عالم الشغل، كما أكد على دور المنظمة الدائم في توفير العمل اللائق الذي من شأنه إعادة الاعتبار للعمال وجهدهم و دورهم الهام في تحريك عجلة الاقتصاد، وكذا في تعزيز روح التضامن فيما بينهم و مع كل شركائهم الاجتماعيين.

شارك الميلودي مخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل و نائبته الأخت آمال العمري والأمانة الوطنية ممثلة في نور الدين سليك، ميلود معصيد و محمد الوافي رئيس الشبيبة العاملة المغربية، في أشغال الدورة السنوية 105 بالعاصمة السويسرية جنيف، وسيناقش المؤتمر مجموعة من القضايا المتعلقة أساسا بعالم الشغل و أهمها سلاسل التوريد العالمية (Chaînes d'Approvisionnement Mondiales)، وكذا العمل اللائق من أجل السلام و الأمن والقدرة على مواجهة الكوارث، و الآثار المترتبة عن إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل العولمة العادلة.

وساهم المشاركون في التعديلات الخاصة بقانون اتفاقية العمل البحري و مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول الفقر، فيما ألقى الميلودي مخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، خطابا في مؤتمر الجمعية العامة لمنظمة العمل الدولية، للتطرق لقضايا الطبقة العاملة على المستوى العالمي والوطني، في إطار مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية.

ويجري وفد الاتحاد المغربي للشغل - على هامش المؤتمر - عدة اتصالات و محادثات مع الوفود العربية و الأوروبية و مع كل دول العالم المشاركة، و ذلك من أجل توطيد علاقات الأخوة و التضامن مع الطبقة العاملة المغربية، وستستمر أشغال هذه الدورة إلى غاية 10 يونيو 2016 بحضور ما يقارب 6000 مشارك ومشاركة يمثلون الأطراف الثلاث عن 187 دولة من دول العالم الأعضاء في منظمة العمل الدولية.