حملات بيطرية

أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة المصرية، تكثيف حملات التفتيش والمتابعة على مجازر اللحوم، تزامناً مع حلول عيد الأضحى نهاية الشهر الجاري، والذي يشهد رواجا في ذبح اللحوم بأنواعها، وتأتي الحملات البيطرية على المجازر المنتشرة في ربوع الجمهورية، لضبط أي مخالفات صحية داخل تلك المجازر قد تضر بصحة وحياة المواطنين.

وتعتمد مصر إجراءات صحية من خلال أجهزة وزارة الزراعة وبالتنسيق مع أجهزة أمنية ممثلة في شرطة التموين، داخل تلك المجازر، للتأكد في المقام الأول من الكشف على الحيوانات قبل ذبحها، والتأكد من خلوها من أي أمراض قد تهدد صحة المستهلكين، وتعتبر مجازر اللحوم هي الملاذ الأول لمن أراد الذبح من أصحاب محال اللحوم المعروفة باسم "الجزارات"، على أن يتعرض من يذبح خارج المجازر المعروفة بـ"السلخانات" إلى غرامات وعقوبات قد تصل إلى إغلاق الجزارة، وتشدد أجهزة وزارة الزراعة والأجهزة الأمنية من إجراءاتها للتأكد من الذبح داخل السلخانات، وفقا لاشتراطات ومعايير صحية في المقام الأول، بالنسبة للحيوانات أولا، وفضلات الذبح من دماء ومخلفات ثانيا، خوفا على حياة المواطنين.

ووجّه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عبد المنعم البنا، الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتكثيف حملات التفتيش والمتابعة على أسواق ومحلات بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها لضبط أي مخالفات، مطالبا بتشديد عمليات الرقابة والتفتيش خاصة خلال الفترة التي تواكب عيد الأضحى، وذلك بالتنسيق مع شرطة مباحث التموين والأجهزة المعنية، لفحص اللحوم المعروضة بالأسواق والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض والتأكد من الالتزام بالذبح في السلخانات وإجراء الكشوف الطبية على الحيوانات قبل الذبح وبعده.

وتشمل الحملات التموينية والصحية محلات الجزارة والأماكن السياحية والفنادق والمطاعم والنوادي الرياضية، والمستشفيات، كذلك الأسواق والشوادر التي تقوم بعرض وبيع اللحوم، فضلاً عن متابعة الثلاجات وأماكن عرض وحفظ وتداول المنتجات الغذائية والتي لها علاقة بالغذاء الذي يقدم للمستهلك حرصاً على سلامته، وخلال تلك الحملات التي انطلقت بشكل مكثف الأسبوع الجاري، ضبطت الأجهزة المعنية نحو 300 طن لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي، خلال حملات التفتيش والمتابعة التي قامت بها الهيئة ومديريات الطب البيطري بالمحافظات المختلفة حيث تم التحفظ على الكميات المضبوطة وإعدامها.

وكشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة، أنه خلال النصف الأول من العام  ضُبط حوالى 53 طنًا و313 كلغ، لحوم تم ذبحها خارج المجازر، حيث تم تحرير 1751 محضرًا في تلك المخالفات، حيث تم التحفظ على الكميات المضبوطة، وألغت مديريات الطب البيطري في محافظات الجمهورية، أجازات أطباء المجازر وتم تدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات في فترة ما قبل العيد. وأعربت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن استعدادها التام لتوفير كل احتياجات المجازر من أدوات النظافة للحفاظ على سلامة اللحوم، وتوفير وتأمين الأختام والمادة الملونة المستخدمة لختم المذبوحات، والتنسيق بين مديرية الطب البيطري والجهات الأمنية بالمحافظة لتأمين أعمال المجاز.

وتواجه مصر بين الحين والآخر، ظهور لمرض الحمى القلاعية في الحيوانات، حيث يتم الإعلان عن مواعيد لحملات قومية للتحصين على مدار العام، وتشكيل لجان أيضا لتعويض مربيين الماشية المتضررين من المرض، ويوجد بالمجازر أطباء يوقعون الكشف على كل حيوان معد للذبح، من أجل توفير لحوم صحية سليمة وخالية من الأمراض لحماية المواطنين من خطر انتقال الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وتستهدف الحملات الطبية الكشف على الذبائح واستخراج قسائم الذبح وتوريد الرسوم وجرد عهدة المادة الملونة والأختام الخاصة بالمجازر.