"الأوكازيون" الصيفي في مصر

انطلق "الأوكازيون" الصيفي في مصر مع مطلع شهر أغسطس/ آب الجاري، والذي يشهد خصومات على أسعار الملابس والسلع وغيرها، وكذلك يشهد تصفيات الموسم الصيفي، إلا أن غلاء الأسعار تسبب في عدم إحساس الشعب المصري به وعزوفه عن السلع، بسبب ارتفاع الأسعار وعدم رغبة التجار في تحقيق خسائر، فضلًا عن إقبال عيد الأضحى خلال 12 يومًا، وهو ما يعد موسمًا في حد ذاته.

ورصدت "مصر اليوم" في جولة لها في عدد من مناطق القاهرة الشهيرة بتجارة الملابس كوسط القاهرة وشارع شبرا، ارتفاع أسعار السلع في الأوكازيون الصيفي، والذي شهد وصول الأسعار لمعدلات مرتفعة بسبب كون أسعار نفس السلع مرتفعة من الأساس قبل بدء الأوكازيون، وذلك بالرغم من أن المحال قدمت عروض تخفيضات تتراوح بين 5% إلى 50%.

وأعرب عدد من تجار وأصحاب محال للملابس الجاهزة، عن شكواهم من عزوف عدد كبير من المواطنين عن شراء بضائعهم على الرغم من التخفيضات التي وصفوها بـ"الكبيرة"، مع بدء موسم الأوكازيون الصيفي، الثلاثاء الماضي، حيث تراوح سعر البنطال ما بين 180 إلى 275 جنيهًا بدلًا مما بين 200 إلى 300 جنيه قبل الخصم، فيما تراوح سعر التيشيرت الشبابي بين 75 و235 جنيهًا بدلًا من 120 إلى 280 جنيهًا، والقميص الرجالي من 115 إلى 170 جنيهًا بدلًا من 150 إلى 230 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار العباءات الحريمي بعد الخصم من 255 إلى 575 جنيهًا، وسجل متوسط سعر القميص الأطفالي 150 جنيهًا بدلًا من 220 جنيهًا.

وفي محاولة لجذب الزبائن، قدَّمت بعض المحال عروضًا خاصة، فعرض أحدها شراء قطعتين ملابس والحصول على الثالثة هدية، وعرض ثانٍ شراء "2 تيشيرت" بمبلغ 200 جنيه بدلًا من 125 جنيهًا للواحد، وعرض ثالث شراء قميصين تركي بمبلغ 250 جنيهًا بدلًا من 300 جنيه، وآخر عرض شراء ثلاثة قطع مختلفة بقيمة 400 جنيه.
 
كما أعلنت محال بيع الملابس بالكيلو عن تخفيضات إضافية في الأسعار؛ فعرض بعضها شراء نصف كيلو الملابس بمبلغ 59 جنيهًا بدلًا من 80 جنيهًا، إلا أن بعض المحال تبيع القميص الواحد بـ250 جنيهًا، وكذلك التيشيرت بـ250 جنيهًا.

من جانبه، قال محمد يوسف، صاحب محل ملابس: "خفَّضنا أسعارنا، ما بين 20 إلى 50 % قبل بدء الأوكازيون بيومين، ومع ذلك لا تزال حركة البيع ضعيفة"، فيما أشار محمود عبدالغني، صاحب محل ملابس نساء وأطفال في شارع طلعت حرب، إلى أن حركة البيع والشراء تحسنت نسبيًا مع بدء الأوكازيون، لكن بما لا يُقارن مع مواسم الأوكازيون السابقة، وهو ما أرجعه إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير نتيجة لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بعد "التعويم"، خاصة وأن 90% من الملابس مستوردة من الخارج.

وأكد علاء السيد، صاحب محل ملابس، أن ارتفاع الأسعار وإقبال عيد الأضحى، جعلا الأوكازيون الصيفي غير مؤثر مثل كل عام، مشيرًا إلى أن نسب الأسعار قاربت الأسعار الأصلية، بسبب ارتفاع سعر الدولار.

بينما اعتبر مواطنون أن ارتفاع الأسعار تسبب في عدم الشعور بالأوكازيون الصيفي، حيث أكد مصطفى السيد، أن ارتفاع سعر الدولار تسبب في عدم شعور المواطن بالأوكازيون، خاصة وأن عيد الأضحى مقبل علينا، وهو ما دفع أغلب المواطنين للعزوف عن الأوكازيون.

وأوضح خالد يونس، أن ارتفاع الأسعار لم يشعره بالأوكازيون الذي ينتظره من عام لآخر، مؤكدًا أن عيد الأضحى على الأبواب وهو ما تسبب أيضًا في عدم نزول الأسعار بالشكل المتوقع