مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"

تناقش المملكة العربية السعودية، من خلال مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، طلب 3 مصارف أجنبية ترغب الدخول في السوق المحلية، في ضوء الإصلاحات الاقتصادية الحالية التي تشهدها المملكة. وقال الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، إن "ساما"، تتبنى سياسة منفتحة بشأن البنوك الأجنبية التي تسعى لفتح فروع جديدة في السعودية، مشددًا على أنها لم تغلق الباب أمام دخول مزيد من المصارف الأجنبية.

وأوضح الخليفي في تصريحات صحافية على هامش افتتاح فرع "بنك قطر الوطني"، في العاصمة السعودية الرياض، أنه لا يرى مزيدًا من عمليات الاندماج التي تلوح في أفق القطاع المصرفي السعودي، فيما تأتي هذه التصريحات عقب اتفاق كل من "البنك الأول"، وبنك "ساب"، قبل نحو 10 أيام على بدء محادثات بخصوص اندماج محتمل بينهما.

وأبدى الخليفي ارتياحه لأداء القطاع المصرفي السعودي، وقال "القطاع المصرفي السعودي يتميز بالقوة، خصوصًا أنه يعتبر أقوى خامس قطاع مصرفي في العالم حسب تصنيف (فيتش)، وليس هنالك ما يقلقنا تجاه هذا القطاع الحيوي". ووعد الدكتور الخليفي خلال حديثة، دخول "بنك قطر الوطني" للسوق السعودية، خطوة مهمة لتنويع قاعدة المصارف العاملة في السوق المحلية، وأنه يعد عاملاً جديداً لدعم القطاع.

وافتتحت مجموعة "QNB"، أكبر مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فرعها في المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض، وذلك خلال حفلة أقيمت تحت رعاية وحضور الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي، وبحضور الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ "مصرف قطر المركزي"، والشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني، سفير دولة قطر فوق العادة المفوض لدى السعودية، وعلي أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "QNB".

وتقدم المجموعة من خلال فرعها الكائن في قلب العاصمة السعودية الرياض، مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المصرفية الخاصة للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية، إلى جانب تقديم خبرتها الطويلة في مجالات إدارة الثروات، والمحافظ الاستثمارية، وتمويل المشاريع، إضافة إلى توفير حلول مصرفية ذكية ومجموعة منتجات وخدمات مبتكرة تتلاءم مع متطلبات السوق السعودية. وقال علي أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "QNB": "دخول المجموعة السوق السعودية يأتي ضمن خطة استراتيجية وضعتها لتكون موجودة في الأسواق التي تتمتع بميزة تنافسية عالية، خصوصاً أن المملكة واحدة من أقوى 20 اقتصاداً حول العالم".

وتابع الكواري حديثه قائلاً "نسعى من خلال وجودنا في الرياض إلى أن نكون شريكاً رئيسياً في دعم النمو الاقتصادي السعودي من خلال تقديم حلول مصرفية للأفراد والشركات والهيئات الحكومية في كل من السعودية وقطر"، مضيفا "استطاعت المجموعة أن تعزز من وجودها عالمياً في آسيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد نجحت في الخطط التوسعية التي اعتمدتها نتيجة السياسة الحكيمة المتبعة لإدارة المخاطر والاستراتيجية المدروسة لتنويع أنشطة المجموعة في قطر والخارج".