وزير النفط الاماراتي سهيل المزروعي

أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي،  إن نمو الطلب على النفط للعام الحالي يتوقع أن يكون بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا، مشيرًا إلى وجود تقلص في الفجوة ما بين الطلب والعرض، ما يدعم حركة الأسعار نحو الارتفاع، خصوصا في النصف الثاني للعام الحالي.

وأفاد  المزروعي أن السوق في حاجة لارتفاع أسعار النفط من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع، مشيرًا إلى التزام بلاده الدائم بدعم وتوجهات “أوبك” لتحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية، قائلًا: “الإمارات كانت وما زالت تلعب دورًا مؤثرًا وفاعلًا في أي اتفاق تتوصل إليه الدول الأعضاء في المنظمة لتوفير الإمدادات الكافية للسوق وبما يسهم في تحقيق المصالح للمنتجين وللمستهلكين”.

وجاء حديث وزير الطاقة الإماراتي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، “وام”، خلال ترؤسه وفد الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري الـ”169” لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، الذي عقد في فيينا، أول من أمس الخميس، والذي حضره حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وأحمد الكعبي الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة ومحافظ الدولة لدى منظمة أوبك، وعدد من المسؤولين في الوزارة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”.

وقال وزير الطاقة الإماراتي إن السياسة التي تبنتها المنظمة تعمل بشكل جيد مما أدى إلى محافظة المنظمة على حصتها السوقية، واتجاه السوق نحو الاتزان، وتقليص الفجوة بين العرض والطلب، متوقعًا اتزان السوق قبل نهاية العام.يذكر أن الاجتماع أسفر عن قرار الأعضاء إعطاء السوق فترة إضافية للوصول إلى التوازن، وعدم الحاجة في هذا الوقت إلى تحديد أي سقف جديد للإنتاج، إلى جانب الاتفاق على تعيين المرشح النيجيري لمنصب الأمين العام الجديد للمنظمة.

وكان المزروعي قد أشار إلى أن السوق لا تزال في حركة تصحيحية وأن الطلب يقترب من العرض، مما اعتبره الوزير الإماراتي عاملا مشجعا، مشيرًا إلى أن السياسة التي انتهجتها منظمة أوبك بترك السوق للعرض والطلب بدأت تعمل، وقال: “لكننا ما زلنا نحتاج إلى مزيد من الوقت للاتزان الكامل”.وأثنى المزروعي، عبر تغريدات في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على مشاركة خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة، والدور الذي قام به في حضوره الأول لاجتماع “أوبك”، حيث أشار إلى أن الفالح أسهم بحكمته وحنكته في دعم توحيد الصف في دول المنظمة، معتبرًا إياه “خير خلف لخير سلف” في إشارة إلى وزير النفط السعودي السابق علي النعيمي.