معرض “غلف فود لصناعة الأغذية”

أكد منظمو معرض “غلف فود لصناعة الأغذية”، أن قطاع الأغذية والمشروبات السعودي، يساهم بما يعادل 12 في المئة من الناتج الإجمالي السنوي للمملكة، مع توقعات بنموه وفقاً لمعدل سنوي مركب يبلغ 5.9 في المئة حتى عام 2020، إضافة إلى ذلك، تحتل المملكة، انسجاماً مع كونها أكبر دول الخليج من جهة عدد السكان، المرتبة الأولى في تصنيع الأغذية على مستوى مجلس التعاون الخليجي، إذ تنتج ما يعادل 74.1 في المئة من إجمالي الأغذية والألبان والأجبان على مستوى المنطقة.

وأشار منظمو المعرض الذي ينطلق أواخر الشهر الجاري في دبي، إلى أن كبرى شركات الأغذية الســـعودية تستــعد للمشاركة في النسخة الرابعة من معرض “غلف فود لصناعة الأغذية”، لتسليط الضوء على الدور المهم الذي يمكن لشركات تصنيع الأغذية الإقليمية خصوصاً والعالمية عموماً أن تلعبه في تحقيق الخطة المبتكرة التي تضمنتها “رؤية السعودية 2030” للوصول إلى اقتصاد متنوع ومستدام.

ويلفت تقرير نشرته مؤسسة “بزنيس مونيتور إنترناشونال”، الى “الأداء الممتاز لقطاع الأغذية في المملكة، والذي تضافر مع عوامل أخرى على رأسها الإصلاحات الاقتصادية وتزايد نسبة الشباب وارتفاع مدخولهم والاحتكاك بالثقافة الغربية، لتُحدث تغيراً في العادات الغذائية وتتيح فرص استثمار عدة أمام شركات الأغذية والمشروبات العالمية”.

وساهمت البرامج الحكومية، كمبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، والتي تركز بالدرجة الأولى على الأمن الغذائي، في ترسيخ اتجاه المملكة نحو التحول إلى دولة كبرى على مستوى تصنيع الأغذية، من خلال تمكين مصنعي الأغذية المحليــين من تــقديم منتــجات مؤهــلة للمنافسة فــي الأســواق الــدولية من جهة الجودة والأسعار وتقنيات الإنتاج.

وأكد النائب الأول للرئيس لدى مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض “غلف فود لصناعة الأغذية”، تريكسي لوه ميرماند، أهمية المشاركة السعودية في المعرض. وقال: “مع المكانة المهمة التي تحتلها المملكة العربية السعودية ضمن سلسلة توريد الأغذية على المستويين الإقليمي والعالمي، ومع الخطط الجارية للإصلاح والتنويع الاقتصادي، يشكل المعرض منصة استراتيجية لتعزيز نمو أهم الشركات التي تنشط أصلاً في المملكة أو تبحث إمكانات الدخول إلى السوق السعودية”.

وبيّنت شركة “فيرست فور فود”، إحدى الشركات السعودية، مشاركتها في المعرض، إذ ستعرض أحدث ابتكاراتها في مجال المكونات وتقنيات المعالجة والتوضيب، وأشار مسؤولون من الشركة إلى أن “الرؤية الثاقبة للقيادة السعودية ساهمت في بدء تلاشي العقبات التي كان يواجهها الكثير من المستثمرين سابقاً في المملكة، لتفتح أمامهم فرصاً رائعة في السوق المحلية، والتي لم يتم استغلالها إلى الآن. فحتى يومنا هذا، لا تزال المملكة تستورد 50 في المئة من منتجاتها الاستهلاكية اليومية، وهذا يشير إلى ضخامة الفرص في قطاع الأغذية، خصوصاً من خلال الشراكات مع الشركات الأمّ”.

وفي سياق الحرص على مساعدة الشركات على إيجاد الشركاء والمستثمرين المناسبين، سيستضيف معرض “غلف فود لصناعة الأغذية” برنامج “المشترين الكبار”، والذي سيجمع أكثر من 2000 من المشترين المؤهلين مسبقاً مع موازنات محددة سلفاً، والذين سيأتون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.