تقدّمت السعودية 18 نقطة في مؤشر التحكم في الفساد لعام 2016؛ مقارنة بعام 2015، لتحقق المملكة بذلك أعلى تقييم لقدرتها في التحكم بالفساد، منذ إدراجها في مؤشر البنك الدولي عام 1996، وجاء هذا في مؤشرات الحوكمة العالمية، التي ينشرها البنك الدولي سنوياً، لأكثر من200 دولة، فيما يخص ستة مجالات مختلفة من الحوكمة، هي: التحكم في الفساد، والمساءلة، والاستقرار السياسي، وفاعلية الحكومة، وجودة الأنظمة، وتطبيق القانون.

ويقيّم مؤشر التحكم في الفساد، الذي أطلقه البنك الدولي الخميس الماضي، الدول الصناعية والنامية كافة، ويستقي معلوماته من مصادر متنوعة، بما في ذلك مسوحات ميدانية تجريها مراكز أبحاث متخصصة، وآراء خبراء يعملون في منظمات غير حكومية، وشركات قطاع خاص.

ويأتي تحسن السعودية في الترتيب، نتيجة للإصلاحات التي قامت بها المملكة، وتتويجاً للجهود التي تبذلها الجهات المختصة في سبيل تحقيق "رؤية السعودية 2030"؛ التي نصت على انتهاج الشفافية في الأداء، وعدم التهاون أو التسامح مطلقاً مع الفساد بكل مستوياته، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وتحسين معايير الحوكمة، وتفعيل معايير عالية من المحاسبة والمساءلة، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية.